اخبار العالم

منهم أبو ماريا القحطاني.. تفجير يهز الحدود السورية التركية ويودي بحياة أبرز معارضي الجولاني

قُتل عضو مجلس الشورى والقيادي في “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب السورية، المدعو “أبو ماريا القحطاني”، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفته في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، مساء اليوم الخميس، فيما توالت الأنباء عن وجود قتلى آخرين كانوا معه أثناء الانفجار.

– مقتل أبو ماريا القحطاني

نعى إعلاميون عسكريون مقربون من “تحرير الشام” وقياديون في الفصيل “القحطاني”، دون توضيح دقيق لملابسات الحادثة.

مقتل أبو ماريا القحطاني
مقتل أبو ماريا القحطاني

وقال رئيس المجلس الأعلى للإفتاء في “تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون: إن “القحطاني” قتل جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم داعش.

فيما اتهم قياديون منشقون عن “تحرير الشام” قائد الفصيل، “أبو محمد الجولاني”ـ بعملية اغتيال “القحطاني”، ومنهم القيادي السابق في “الهيئة” والمنشق عنها صالح الحموي، والذي قال: إن “الجولاني” اغتال “القحطاني” في كمين على طريق سرمدا مع مرافقته، وإنه مستعد لقتل أي شخص يقف في طريق سلطته.

وذكرت رواية متداولة عبر معرفات “تلغرام” مقربة من “تحرير الشام”، أن انفجارًا حصل داخل مضافة القيادي “أبو ماريا القحطاني” في سرمدا.

مقتل أبو ماريا القحطاني
مقتل أبو ماريا القحطاني

مقتل قيادي ثاني

وذكر نشطاء في مدينة إدلب، أن القيادي البارز في صفوف هيئة تحرير الشام “يوسف الهجر” قتل أيضاً بانفجار سرمدا على الحدود السورية التركية والذي يعد أحد مؤسسي جبهة النصرة سابقاً.

فيما ذكرت تواردت أنباء عن إصابة القيادي في هيئة تحرير الشام “أبو أمير كونسيا” في التفجير ذاته ومقتل القيادي في هيئة تحرير الشام “خطاب الجبوري” المقرب سابقاً من أبو محمد الجولاني.

وكشفت مصادر خاصة بحسب بعض النشطاء أن الانفجار وقع داخل مقر القحطاني في سرمدا أثناء اجتماعه مع أكثر من 10 قادة عسكريين مناهضين لقائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وكل من كان بداخل البناء قتل وأصيب، فيما لا تزال قوات من تحرير الشام تجري مداهمات في المنطقة وتجري عمليات بحث عن أشخاص مفقودين.

ومقتل “القحطاني” يأتي بعد 28 يوما من إفراج “تحرير الشام” عنه، إثر اعتقاله 6 أشهر على خلفية ملف “العمالة والاختراق والتواصل مع جهات معادية داخلية وخارجية”.

ففي 7 من آذار الماضي، قالت اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق بالملف: إن “القحطاني” بريء من تهمة “العمالة”، لأن الدليل الذي أوقف لأجله ظهر بطلانه، إذ جرى توقيفه بناء على شهادات وردت من موقوفين على التهمة نفسها.

والجدير ذكره أنه منذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم.

وتواجه اليوم حراكًا شعبيًا ومطالب بإسقاط “الجولاني” ورفض سياسة احتكار القرار.

ويعد “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام”، وله اسم آخر “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.

وشارك في تأسيس “جبهة النصرة” (“تحرير الشام” حاليًا) في تشرين الأول 2011، بعد 8 سنوات من عمله داخل تنظيم “القاعدة” في العراق، وصار نائبًا لزعيمها “الجولاني”.

وكان يقود ملف محاربة تنظيم داعش، وغالبًا ما كان يتم تقديمه من قبل أتباع “تحرير الشام” على أنه عالم دين أو شيخ، لكنه قائد ومنفّذ ورجل أعمال أكثر من كونه عالما.

ولعب “القحطاني” في الفترة ما بين 2014 و2015 دورًا رائدًا كمنظر أيديولوجي يهاجم “متطرفي” تنظيم داعش، حتى حصل على لقب “قاهر الخوارج“.

وبعد معارك درعا توجه “القحطاني” إلى إدلب، في عملية انتقال غامضة أثارت استغراب كثيرين، لأنه لا طريق بين المحافظتين إلا بالمرور من مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال ناشطون حينها إن الطريق كان مرورًا بإزرع ثم درعا إلى إدلب، بصفقة توسط فيها أشخاص من دير الزور ودمشق.

مقتل أبو ماريا القحطاني
مقتل أبو ماريا القحطاني

اقرأ أيضاً:

بالفيديو|| مطالب بـ”إسقاط” الجولاني.. وعناصر الأخير تمطر مخيمات النازحين في إدلب بالقذائف بعد إطلاق سراح “القحطاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى