بعد تهديد ووعيد، نُفِّذ الهجوم الإيراني على إسرائيل بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ليلة أمس، وبقيت تلك الأسلحة بالسماء عابرة عدة دول لساعات قبل أن تصل إلى إسرائيل التي أعلنت بدورها إفشال الهجوم، لكن تل أبيب أكدت أنها سترد وتعاقب طهران لتفتح المنطقة على سيناريوهات صراع كبير قد يتطور إلى حرب لا يحمد عقبها، فيما كشف عدد من الخبراء تفاصيل الضربة الإيرانية وما يمكن أن يجري بعدها.
[caption id="attachment_576535" align="alignnone" width="1080"]

بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. سيناريوهات قد تشعل المنطقة و"فخ" جُهّز قبل 27 عاماً[/caption]
تفاصيل الهجوم الإيراني على إسرائيل
صباح اليوم الأحد كشف الجيش الإسرائيلي أن طهران شنت "هجوماً ضد إسرائيل وأطلقت أكثر من 300 تهديد من أنواع مختلفة" منها "صواريخ بالسيتية وطائرات مسيرة وصواريخ كروز".
وأكدت تل أبيب "إحباط" الهجوم الإيراني على إسرائيل، مؤكدةً اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي كانت تستهدفها.
لكن على جانب آخر، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنّته طهران على إسرائيل ليلاً، "حقق كل أهدافه".
لماذا تأخر الهجوم الإيراني على إسرائيل وهل نجح؟
ومنذ أن قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية بدمشق، بدأت طهران الترويج لسيناريو الانتقام، وأكدت مراراً أن ردها سيكون عسكرياً، لكن هل نجحت بتحقيق الأهداف؟
يقول الباحث بالشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر في حديث لوكالة "ستيب نيوز": "لدى إيران محددات كانت بشأن الرد على إسرائيل أهمها أن الرد يجب أن يكون مباشراً، إضافة إلى أن أي رد يجب ألا يكون يدفع المنطقة إلى مواجهة شاملة، وكانت إيران قد تأخرت بالرد بانتظار مساومة ما ربما سياسية لكنها حرصت على الرد العسكري المحدود".
ومن جانبه يقول الباحث السياسي المختص بالشأن الإيراني، إسلام المنسي: "من المؤكد أن إيران لا تريد أن تتورط بحرب مع إسرائيل أو أمريكا، ولذلك تأخر الرد الإيراني لأيام ويبقى محدوداً بنطاق ضيق، لا يؤدي إلى رد فعل كبير قد يؤدي إلى ضرر على النظام والمشروع الإيراني نفسه بالمنطقة".
الرسالة الإيرانية
ورغم أن البعض رسم سيناريوهات تتحدث عن أن إيران يمكن أن تعتمد على أذرعها بالمنطقة للرد على إسرائيل كما جرت العادة بمرات سابقة، لكن طهران اعتمدت هذه المرة استهداف إسرائيل من الأراضي الإيرانية، حيث يعتبر ذلك بمثابة رسالة بحسب "أبو عامر".
ويقول الباحث السياسي: "الرد الإيراني كان من الأراضي الإيرانية بمثابة رسالة لتؤكد للغرب عموماً أنها ردت عندما تم استهدافها، بينما تترك لأذرعها بالمنطقة حرية اختيار ردودهم بأنفسهم، وجاء الرد خصوصاً بالجنوب الإسرائيلي ومنطقة النقب بعيداً عن الكثافة السكانية خوفاً من أخطاء تقلب الطاولة وتجعل إيران بموقف أصعب".
ومن جانبه يرى الكاتب السياسي والخبير بالعلاقات الدولية، يسري عبيد أن
me/stepnews/156996">الرد الإيراني سيبقى محدوداً مظبوطاً بحيث لا يخرج إلى نطاق المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبذات الوقت يحفظ ماء الوجه الإيراني.
بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.. سيناريوهات قد تشعل المنطقة و"فخ" جُهّز قبل 27 عاماً[/caption]