رسائل إسرائيلية إلى دول عربية قبل الهجوم على إيران.. ماذا تضمنت؟
أرسلت إسرائيل “رسائل طمأنة” إلى عدد من الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط والخليج، بخصوص ردها المحتمل على إيران، عقب الهجوم الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، والذي أثار مخاوف من احتمال نشوب حرب إقليمية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة يوم الثلاثاء، الموافق 15 أبريل/نيسان 2024، أن تل أبيب قد أرسلت رسائل إلى دول عربية في الشرق الأوسط، تفيد بأنها لن تقوم برد على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ بشكل يعرض هذه الدول أو حكوماتها للخطر.
وفي ظل التكهنات المتزايدة حول كيفية وتوقيت الرد الإسرائيلي على إيران، أفاد تقرير هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب قد أكدت لدول عربية مثل الأردن ومصر ودول الخليج، أن أي رد من جانبها سيتم بطريقة لا تسمح لإيران بجر هذه الدول إلى دائرة الصراع الانتقامي.
من جهة أخرى، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية يوم الإثنين إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتجنب التواصل مع القادة الغربيين لتفادي الضغوط التي قد يمارسونها لمنع إسرائيل من الرد على الهجوم الإيراني الذي جاء انتقامًا لاستهداف مبنى دبلوماسي إيراني في دمشق في بداية الشهر الجاري.
وأضافت الهيئة أن العديد من القادة والزعماء الدوليين، الذين يؤيدون “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، حاولوا التواصل مع نتنياهو، لكن مكتبه لم يستجب لطلباتهم.
وذكرت الهيئة أن نتنياهو “لم يرغب في مواجهة مباشرة مع هؤلاء القادة الذين كانوا سيطلبون منه عدم الرد على إيران، وأنه لا يجب تصعيد الوضع إلى حرب إقليمية”.
باستثناء مكالمة أجراها يوم السبت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض نتنياهو إجراء مكالمات أخرى مع زعماء الدول الذين أرادوا التحدث معه، ولم يتلق مكتب نتنياهو ردًا عندما سُئل عن سبب رفضه لتلقي مكالمات القادة الأجانب.
ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله اليوم الثلاثاء إن إيران سترد على أي تحرك يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل عن نيتها الرد على الهجوم الذي نفذته طهران بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وأعلن رئيسي لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن “أي عمل ضد المصالح الإيرانية سيواجه بالتأكيد برد قاسٍ وواسع النطاق ومؤلم”.
وفي السياق ذاته، صرح هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، بأن الهجوم الإيراني على إسرائيل يتطلب ردًا قوياً.
