صحيفة أمريكية تكشف ما طلبته واشنطن من قطر إذا فشلت مفاوضات حماس وإسرائيل

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن مسؤولاً أمريكياً أعلم قطر بضرورة إبعاد “حماس” في حال استمرارها برفض التفاوض لهدنة مع إسرائيل وتسوية قضية الرهائن المحتجزين.

وبحسب المسؤول الذي لم يُفصح عن اسمه، فقد نقل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، هذا الطلب إلى وزير الخارجية القطري في أبريل الماضي.

وذكرت الصحيفة، استناداً إلى معلومات من ثلاثة دبلوماسيين، أن المسؤولين القطريين كانوا يتوقعون هذا الطلب منذ فترة، ولكن التوقعات تعاظمت مؤخراً مع تزايد الإحباط الأمريكي بسبب عدم التوصل إلى هدنة في غزة.

وأكد دبلوماسي لـ “واشنطن بوست” أنه نُصح المسؤولين القطريين بإبلاغ قيادات “حماس” بضرورة وضع خطط بديلة في حال الحاجة إلى مغادرتهم.

وأعلنت “حماس” يوم الجمعة أنها سترسل وفداً إلى القاهرة يوم السبت لمواصلة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة بـ”روح إيجابية”.

وأفاد بيان الحركة المنشور على موقعها الإلكتروني بأن الوفد سيتوجه إلى القاهرة لاستكمال المباحثات. وأضاف البيان: “نؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها لمقترح وقف إطلاق النار الأخير، ونحن ذاهبون إلى القاهرة بنفس الروح للتوصل إلى اتفاق”.

وتابع: “نحن في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية ملتزمون بتحقيق اتفاق يلبي مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وتقديم الإغاثة لشعبنا، وبدء عملية الإعمار، وإبرام صفقة تبادل جادة”.

وأشار مسؤول بارز في “حماس” إلى أن خليل الحية، القيادي البارز في الحركة، سيترأس الوفد. وينتظر الوسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر رد “حماس” على مقترح إسرائيلي يتضمن هدنة في غزة لمدة 40 يوماً وتبادل عشرات الرهائن مقابل عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، وقد أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، يوم الخميس على “الروح الإيجابية” المحيطة بالمقترح.

وتزعم إسرائيل أن “حماس” قتلت 1200 شخص خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، الأمر الذي أشعل الصراع.

من جانبه، يقول الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 600 من جنوده قُتلوا في عمليات عسكرية منذ ذلك الوقت.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد قُتل ما لا يقل عن 34 ألف فلسطيني وأُصيب أكثر من 77 ألفاً آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر.