كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً آخر.. وتصريح “مثير” لشقيقة كيم
قالت القوات المسلحة في سول: إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وهو الإطلاق الثاني لها خلال أيام وقبل ساعات فقط من تصويت الأمريكيين لاختيار رئيس جديد.
ـ كوريا الشمالية تطلق صاروخ ثاني
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول إن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا مجهول الهوية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل، مضيفة أن التحليل جار.
وأوضحت أن الصاروخ أطلق من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، إلى ما تسميه كوريا الجنوبية بحر الشرق، والمعروف أيضًا باسم بحر اليابان.
وأكدت طوكيو أيضا عملية الإطلاق، حيث قال مكتب رئيس الوزراء إن بيونغ يانغ “أطلقت صاروخا باليستيا مشتبها به”.
والخميس الماضي، أطلقت كوريا الشمالية المسلحة نووياً، ما قالت: إنه صاروخها الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب الأكثر تقدماً وقوة لديها.
وكان هذا الإطلاق هو أول اختبار سلاح يجريه كيم جونغ أون منذ اتهامه بإرسال جنود إلى روسيا.
كما جاءت هذه الخطوة بعد ساعات فقط من دعوة وزيري الدفاع الأمريكي والكوري الجنوبي بيونغ يانغ إلى سحب قواتها، محذرين من أنه يتم نشر جنود كوريين شماليين يرتدون الزي الروسي تحسباً لعمل محتمل ضد أوكرانيا.
وفي يوم الأحد، أجرت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة شملت قاذفة ثقيلة رداً على إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات.
وشاركت في التدريبات قاذفات بي-1بي الأمريكية، ومقاتلات إف-15كي وكيه إف-16 الكورية الجنوبية، وطائرات إف-2 اليابانية.
وتثير مثل هذه التدريبات المشتركة غضب بيونغ يانع، التي تنظر إليها باعتبارها تدريبات على الغزو.
– “الطبيعة العدوانية”
وقالت كيم يو جونغ شقيقة زعيم البلاد والمتحدثة الرئيسية باسمها: إن التدريبات “كانت مجرد تفسير آخر قائم على العمل لطبيعة العدو الأكثر عدائية وخطورة تجاه جمهوريتنا”.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الثلاثاء، قالت إن التدريبات كانت “دليلا قاطعا على صحة وإلحاح خط بناء القوات النووية الذي اخترناه ووضعناه موضع التنفيذ”.
وحذرت من أن أي “اختلال في توازن القوى بين المتنافسين في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة يعني على وجه التحديد اندلاع حرب”.
وأشار خبراء إلى أن سلسلة اختبارات الأسلحة التي أجرتها بيونغ يانغ قد تكون محاولة لصرف الانتباه عن نشر قواتها المزعوم في روسيا – أو رفع نفسها على جدول الأعمال قبل الانتخابات الأمريكية.
واتهمت سول منذ فترة طويلة كوريا الشمالية المسلحة نوويا بإرسال أسلحة لمساعدة موسكو في قتال كييف، وزعمت أن بيونغ يانغ تحركت لنشر جنود بأعداد كبيرة في أعقاب توقيع كيم جونغ أون على اتفاق دفاع مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/حزيران.
وحذرت أيضاً من أن روسيا قد تقدم تكنولوجيا أو خبرات جديدة مقابل الأسلحة والقوات لمساعدتهم في القتال ضد أوكرانيا.
وأيضاً، قالت سول، وهي من كبار مصدري الأسلحة، إنها تدرس ما إذا كانت سترسل أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا ردا على ذلك، وهو الأمر الذي قاومته في السابق بسبب السياسة الداخلية طويلة الأمد التي تمنعها من توفير الأسلحة للصراعات النشطة.
ونفت كوريا الشمالية إرسال قوات، لكن نائب وزير خارجيتها قال إن أي نشر من هذا القبيل سيكون متوافقا مع القانون الدولي.
–اقرأ أيضا ؛
)) ماريا زاخاروفا تشغل الأوساط في روسيا بأمنيتها الوحيدة قبيل انطلاق الانتخابات الأمريكية