رغم سلسلة التهديدات التي أطلقتها إسرائيل خلال الساعات الماضية ضد جماعة الحوثي في اليمن، أقدمت الجماعة على إطلاق صاروخ باليستي باتجاه تل أبيب، في تصعيد جديد للتوتر في المنطقة. فشل الاعتراض
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن محاولاته لاعتراض الصاروخ القادم من اليمن باءت بالفشل، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل قبل أن يُرصد سقوط المقذوف في منطقة مأهولة.فيما باشرت الشرطة الإسرائيلية عمليات تفتيش لتحديد موقع سقوط الصاروخ، وسط حالة من الذعر في المنطقة. وأظهرت لقطات تداولتها وسائل الإعلام مشاهد للدمار الذي تسبب به الهجوم، في حين أفادت فرق الإسعاف بإصابة 17 شخصاً بجروح طفيفة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. تهديدات إسرائيلية سابقة
الهجوم جاء بعد تصريحات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث توعدا الحوثيين بدفع "ثمن باهظ جداً" إذا استمروا في استهداف إسرائيل. وأكد نتنياهو أن الجماعة لن تتعلم إلا بـ"الطريقة الصعبة"، ملمحاً إلى إمكانية توجيه ضربات مماثلة لتلك التي تعرض لها حزب الله وحماس في الأسابيع الماضية. وصرح المسؤولان الإسرائيليان أن الحوثيين يمثلون "الذراع الأخيرة المتبقية لإيران" في المنطقة، في إشارة إلى تراجع نفوذ حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة. ردود الحوثيين
في المقابل، صعّد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من لهجته، متوعداً بمواصلة إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل واستهداف السفن في البحر الأحمر، مدعياً أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين. وأكد أن جماعته تخوض "حرباً مفتوحة" ضد إسرائيل، الولايات المتحدة، وبريطانيا. استهداف مواقع حوثية
وفي تطور ميداني آخر، استهدفت إسرائيل يوم الجمعة 16 موقعاً في العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة، شملت موانئ نفطية ومحطات كهرباء. وأكدت إسرائيل أن هذه الهجمات جاءت رداً على إطلاق الصاروخ الباليستي نحوها، في تصعيد يعكس احتمال انجرار المنطقة إلى مواجهة أوسع. صاروخ باليستي يصيب تل أبيب ويوقع دماراً هائلاً.. وإسرائيل تتوعد
