تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار العالم العربياخبار سوريا

خاص|| لماذا حظرت مصر دخول السوررين لأراضيها.. خبير يكشف موقف القاهرة من الإدارة السورية الجديدة

كشفت تقارير إعلامية، أن الحكومة المصرية أرسلت خطابات إلى الطيران المدني في مصر، يقضي بمنع دخول السوريين القادمين من مختلف دول العالم، وذلك بأول إجراء رسمي بعد سقوط نظام الأسد، لكن ما هر السبب وراء ءلك بهذا التوقيت الذي تسعى خلاله الإدارة السورية الجديدة الانفتاح على المحيط العربي. 

 

ونص الخطاب المتداول والموجه لشركات الطيران ووكلاء السفر، بأنه “تقرر عدم السماح بقبول الركاب السوريين القادمين للبلاد من مختلف دول العالم، عدا حاملي الإقامة المؤقتة لغير السياحة بالبلاد”، محذرة من توقيع الغرامات في حالة مخالفة التعليمات.

 

وعلق رئيس سلطة الطيران المدني الطيار عمرو الشرقاوي، في تصريحات اليوم الجمعة لوسائل إعلام، قائلاً إن “هذا القرار يشبه القرارات الصادرة من قبل بشأن جميع الدول التي توجد بها نزاعات”.

 

وفي حديث لوكالة ستيب نيوز، يقول الدكتور عادل عبد الصادق، الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية: “أعتقد أن قرار منع دخول السوريين يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية التي تتخذها القاهره لمنع تسلل عناصر جهادية متطرفة تعمل علي زعزعة الاستقرار، وذلك بالرغم من أن القاهره فتحت أذرعها من قبل لاستقبال السورين وتعاملت معهم كجالية مقيمة ومندمجة اقتصاديا وليس باعتبارهم لاجئين”.

 

ويضيف: “إنه يعد قرارًا استثنائياً لحين تمكن الإدارة السورية الجديدة من السيطرة على المشهد السياسي ومنع بعض الجماعات الإرهابية في الداخل من توظيف ما حدث في سوريا، وخاصة بعد بيان جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونًا والتي أعلنت في بيان لها عن رغبتها في تكرار مع حدث في سوريا بعد سقوط الأسد”. 

 

وأكد أن هناك تخوف من عودة المقاتلين المصريين في سوريا، وهو ما قد يسبب كذلك قلقاً أمنياً، مشيرًا إلى أنهم انخرطوا من قبل في الكوادر التنظيمية لـ” الجماعات التكفيرية”، حسب وصفه. 

 

وقبل أيام اتصل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، وأكد على موقف مصر من الانحياز لإرادة الشعب السوري، وشدد على ضرورة أن تكون عملية الانتقال في سوريا “سلسة وسلمية” مع ضرورة إطلاق “عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا” وتعبّر عن التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي في البلاد، ويجب أن يكون جميع الأطراف ممثلين في هذه العملية الانتقالية التي يجب أن تكون ملكًا خالصًا للسوريين، حسب بيانه. 

 

ويرى الدكتور عبد الصادق أن الموقف المصري من الإدارة السورية الجديدة يرتكز على الروابط التاريخية وعلى عدم التدخل في الشأن السوري كما فعلت بعض القوى الإقليمية.

 

وقال: “إن الإدارة الجديدة يمكن أن تحصل على الدعم المصري في إطار الدعم العربي لملأ الفراغ الإيراني من جهة والعمل على بناء سوريا موحدة تضم الجميع دون تمييز، وأن مستقبل السوريين يجب أن يقرره بأنفسهم وعلى المجتمع الدولي أن يهيئ لهم فقط الدعم السياسي والأمني والاقتصادي لإدارة المرحلة الانتقالية. والعمل علي بناء سوريا جديده متحررة من التحيزات والضغوط الإقليمية والدولية تجعلها قادرة على بناء سياسة خارجية مستقلة وتعبر عن المصلحة الوطنية السورية والتي تصب في صالح الأمن القومي العربي”. 

 

وأضاف: “بالتأكيد مع أي تغيير يحدث تتولد المخاوف ومن جهة أخرى ارتكز القلق المصري من خطر تصدير الثورة السورية إلي الخارج عبر توظيف جماعات الإسلام السياسي المتطرفة الأخرى لها”.

 

ويشير إلى أن تلك التغيرات سيكون لها تداعيات جيوسياسية ستدفع “الجماعات الإرهابية” إلى إحياء خطابها المتطرف مرة أخرى إما مدعية الارتباط بالنظام الجديد في سوريا أو في محاولة توظيف ذلك على أنه انتصار لجماعات الاسلام السياسي المتشدد وهو الأمر الذي يثير القلق إقليميًا ودوليًا.

 

ويتابع عبد الصادق: “أعتقد أن وتيرة تصاعد تلك المخاوف قد انخفضت مع إعلان الإدارة السورية الجديدة عن عدم نيتها تصدير ثورتها أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والالتزام الجديد بأهمية البعد العربي في الهوية السورية” .

 

ويوضح أن الاتصال بين وزيري الخارجية في مصر وسوريا كان بداية لبناء تفاهم مشترك حول المخاوف وبناء الثقة وخاصة أن مصر بما لديها من قدرات قادرة على المساهمة في إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة الجديدة.

 

ويشير أيضًا إلى أن ذلك يأتي مع كون المصلحة السورية تدفع إلى الانفتاح عربياً لتحقيق التوازن في علاقتها الإقليمية ومواجهة الضغوط التركية أو الروسية أو الإيرانية أو الإسرائيلية وبناء خطاب وطني سوري مدعوم عربياً للحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها.

 

خاص|| لماذا حظرت مصر دخول السوررين لأراضيها.. خبير يكشف موقف القاهرة من الإدارة السورية الجديدة
خاص|| لماذا حظرت مصر دخول السوررين لأراضيها.. خبير يكشف موقف القاهرة من الإدارة السورية الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى