ميقاتي سيلتقي الشرع.. أول رئيس وزراء لبناني يزور دمشق منذ 15 عاماً
ذكرت مصادر لبنانية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، سيزور العاصمة السورية دمشق اليوم السبت، حيث من المقرر أن يلتقي قائد العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، في زيارة تاريخية تعتبر الأولى من نوعها لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ 15 عاماً، وكذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد.
تأتي هذه الزيارة بعد دعوة هاتفية تلقاها ميقاتي من الشرع الأسبوع الماضي، في إشارة إلى تحولات بارزة في العلاقات بين البلدين.
انتخاب الرئيس اللبناني الجديد وتعهدات بالتعاون مع سوريا
من جهة أخرى، أدى الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، اليمين الدستورية يوم الخميس أمام البرلمان اللبناني، وذلك بعد انتخابه في الجولة الثانية للتصويت، بعدما فشل في تأمين الأغلبية المطلوبة في الجلسة الأولى.
وفي خطاب القسم، أكد عون التزامه بإقامة “علاقات متينة مع الدولة السورية”، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الحوار الجاد بين البلدين مع احترام سيادة كل دولة وصيانة الحدود المشتركة.
تحركات القيادة السورية الجديدة لتعزيز العلاقات الإقليمية
من جانبه، يسعى أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة الذي تولى القيادة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي على يد فصائل مسلحة، إلى بناء علاقات قوية مع دول الجوار.
وقد صرّح الشرع بنيته تعزيز الروابط مع الدول المحيطة بسوريا، مؤكدًا على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية.
انفتاح أوروبي تجاه سوريا
في سياق متصل، شهدت دمشق زيارة تاريخية لوزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، الذي التقى يوم الجمعة مع أحمد الشرع.
وخلال الزيارة، أعرب المسؤول الإيطالي عن رغبة أوروبا في دعم جهود تعافي سوريا، مشيراً إلى إمكانية إعادة تقييم العقوبات المفروضة على دمشق.
وأوضح تاياني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أن العقوبات التي فُرضت منذ عام 2011 لم تستهدف الشعب السوري بل كانت موجهة ضد النظام السابق.
وأضاف أن هناك تطوراً إيجابياً في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، مشيراً إلى تصريحات مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي أكدت على ضرورة مراجعة العقوبات في حال تحقيق السلطات السورية تقدماً ملموساً.
جولة أوروبية مرتقبة
في تطور لافت، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن خطط للقيام بجولة أوروبية تشمل عدة دول بهدف تعزيز التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
وأكد الشيباني أن هذه الجولة تمثل خطوة هامة في إعادة بناء العلاقات بين سوريا والدول الأوروبية بعد سنوات من العزلة السياسية.
تأتي هذه التحركات في ظل توجهات إقليمية ودولية نحو إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، وسط توقعات بمزيد من الانفتاح على القيادة السورية الجديدة خلال المرحلة المقبلة.
