مظلوم عبدي يهاجم تركيا ويوجه طلباً لأمريكا يتعلق بمستقبل سوريا
أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، الأحد، أن الولايات المتحدة قادرة على إنهاء الأزمة مع تركيا إذا أرادت ذلك.
وأوضح عبدي، في مقابلة مع قناة “العربية” عُرضت الأحد، أن الجيش الأميركي يتوسط حالياً لتثبيت هدنة دائمة مع تركيا شمالي سوريا.
وأشار عبدي إلى أن تركيا، منذ سقوط النظام السوري السابق، تنفذ هجمات يومية، عبر قواتها والفصائل المدعومة منها، على مناطق سيطرة قوات قسد شمالي البلاد، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
أطماع تركية وحلول دبلوماسية
وأضاف عبدي أن تركيا تسعى للتوسع في شمال شرقي سوريا، لافتاً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية حاولت حل الأزمة مع أنقرة عبر الحوار، إلا أن الأخيرة، بحسب تعبيره، تسعى إلى “احتلال كوباني لتوحيد مناطق سيطرتها”.
علاقات إيران ونقاشات داخلية
ورداً على الاتهامات بوجود علاقات مع إيران أو امتلاك أسلحة إيرانية، نفى عبدي هذه المزاعم، مشيراً إلى أن إيران “كانت جزءاً من الأزمة في سوريا”.
وفي سياق حديثه عن اللقاء الذي جمعه بالزعيم الكردي مسعود البرزاني، أكد عبدي أنه طلب من البرزاني التدخل للتوسط ووقف التصعيد التركي.
كما أوضح أنه لم يتم اتخاذ قرار بشأن تسليم السلاح للإدارة السورية الجديدة، مشدداً على أهمية أن يضمن الدستور المقبل حقوق الكرد في سوريا.
وفيما يتعلق بالقوات الأمريكية في سوريا، أكد عبدي تأييده لبقائها، مشيراً إلى أنه طالب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفعيل العقوبات ضد تركيا. وأشار إلى أن وجود القوات الأميركية في سوريا ضروري لتقريب وجهات النظر بين الأطراف.
أما بشأن القيادة السورية الجديدة، فقد وصف عبدي تصريحات أحمد الشرع بالإيجابية، معبّراً عن أمله بأن تتحول هذه التصريحات إلى خطوات ملموسة.
لكنه أوضح أن قوات سوريا الديمقراطية لم تتلقَ دعوة لحضور الاجتماع الذي عقده الشرع مع الفصائل العسكرية، وبالتالي فإن نتائج هذا الاجتماع “لا تعنيهم” كونهم لم يكونوا طرفاً فيه.
