بيدرسون من دمشق يتحدث عن “رسائل” إيجابية و”تحديات” يجري العمل عليها
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن البلاد تواجه تحديات هائلة تتطلب استجابة دولية فاعلة، مشيراً إلى وجود توافق قوي على المستوى الدولي لدعم سوريا في هذه المرحلة الحرجة.
وأوضح المبعوث خلال تصريحات صحفية من دمشق، أن المجتمع الدولي يجب أن يكون مستعداً لتقديم الدعم اللازم، معتبراً أن جمع الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش وطني يمثل تحدياً كبيراً أمام الإدارة السورية الجديدة.
قضايا محورية تواجه سوريا
وأشار المبعوث إلى أن الانتقال السياسي والعدالة الانتقالية والعقوبات الاقتصادية وإعادة الإعمار تشكل تحديات رئيسية، إلى جانب الوجود الإسرائيلي في سوريا. كما أكد أن أي إدارة تتولى الحكم في ظل الوضع الراهن ستجد نفسها أمام مهمة صعبة ومعقدة.
أهمية الحوار الوطني والعدالة الانتقالية
دعا المبعوث الأممي كافة الأطراف السورية إلى اغتنام الفرصة للمضي قدماً نحو تسوية شاملة، مشدداً على ضرورة تنظيم مؤتمر للحوار الوطني في سوريا بطريقة تضمن مشاركة جميع الأطراف. وأكد أهمية تحقيق العدالة الانتقالية وضمان مشاركة فعالة للمرأة في العملية السياسية.
وأكد المبعوث أن الأمم المتحدة تعمل بالتعاون مع الدول الأوروبية والإدارة الأمريكية لمعالجة العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن هناك حاجة ماسة لإعادة النظر في هذه العقوبات بما يخدم مسار التعافي الاقتصادي.
كما أشار إلى أن السوريين يتطلعون إلى تغيير في طريقة تعامل المجتمع الدولي مع أزمتهم.
رسائل إيجابية ودعوات للسلام
رحب المبعوث بالرسائل التي تلقاها من حكومة تصريف الأعمال السورية، والتي شددت على إشراك جميع السوريين في بناء مستقبل البلاد.
كما أكد استعداد الأمم المتحدة لدعم العملية السياسية التي يجب أن يقودها السوريون أنفسهم.
موقف أممي من الوجود الإسرائيلي
في سياق متصل، انتقد المبعوث الأممي السياسات الإسرائيلية في سوريا، واصفاً إياها بأنها “غير مبررة”. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف تدعم استقرار سوريا وسلامة أراضيها.
ختاماً، أكد المبعوث الأممي أن العمل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي هو مفتاح ضمان تقديم الدعم المطلوب لسوريا، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهوداً مشتركة لتحقيق السلام والاستقرار.
