السعودية تكشف خطتها النووية.. مسؤول يوضح أهداف البرنامج “الكبير”
أعلنت المملكة العربية السعودية عن خططها لإطلاق برنامج نووي يهدف إلى إنتاج الطاقة وتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية ويسهم في قطاع الطاقة العالمي.
وكشف عادل الجبير، عضو مجلس الوزراء السعودي ومبعوث المملكة لشؤون المناخ، أن هذا البرنامج سيمكن السعودية من بيع الوقود النووي بأسعار تنافسية، مشيرًا إلى أن المملكة تسعى لاستغلال مواردها بفعالية أكبر لتحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، بعيدًا عن الاكتفاء بتصدير المواد الخام.
تصريحات الجبير جاءت خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان “مساهمات المملكة في معالجة التحديات البيئية العالمية”، ضمن فعاليات جناح مبادرة “البيت السعودي” في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وأوضح الجبير أن المملكة، باعتبارها أكبر منتج للطاقة عالميًا، تطمح لأن تكون من أبرز مصدري الطاقة على مستوى العالم. وقال: “لا نريد أن تقتصر المملكة على دور وجهة لشركات التعدين التي تكتفي باستخراج الموارد الأولية وتصديرها للخارج لمعالجتها، تاركة وراءها موارد غير مستغلة وقيمة اقتصادية محدودة”.
وأشار إلى أن السعودية تعمل على تحويل اليورانيوم الخام إلى وقود نووي عالي القيمة من خلال سلسلة متكاملة تشمل مراحل التخصيب والتصنيع، بما يتيح لها الاستفادة من الصناعات المرتبطة بالقطاع النووي وتحقيق فوائد اقتصادية متعددة، إلى جانب خلق فرص عمل وتعزيز الصناعات المحلية.
وشدد الجبير على أن هذا البرنامج النووي مخصص بالكامل للأغراض السلمية، ولا علاقة له بإنتاج الأسلحة النووية.
وأضاف أن المبادرة تندرج ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الاستدامة من خلال تبني أحدث التقنيات الصديقة للبيئة.
