فتوى خامنئي منعت امتلاك “سلاح نووي”.. جواد ظريف يتحدث عن “أخطر” قدرات بلاده
وسط تجدد الضغوط الأميركية على إيران بسبب تقدمها في برنامجها النووي، أعلن محمد جواد ظريف، المساعد الاستراتيجي للرئيس الإيراني، موقفًا حاسمًا بشأن هذه القضية، مؤكدًا أن فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي أنهت الجدل حول امتلاك السلاح النووي نهائيًا.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، شدد ظريف على أن تطوير الصواريخ يختلف تمامًا عن السعي لامتلاك قنبلة نووية، موضحًا أن استخدام الصواريخ بات مشروعًا وفق الأنظمة العسكرية والتوجهات الدينية لإيران، كما أكد قدرة بلاده على تعزيز هذا المجال.
تصريحات ظريف تأتي في ظل تقارير أفادت بأن عددًا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين طالبوا خامنئي بإلغاء فتواه التي تحظر تطوير الأسلحة النووية، باعتبار أن ذلك ضروري لضمان بقاء النظام.
في المقابل، واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على طهران، مجددًا استعداده لإبرام “اتفاق سلام نووي” معها، مشددًا على رغبته في تحسين العلاقات بين البلدين، لكنه في الوقت ذاته حذر السلطات الإيرانية من مواصلة التقدم نحو امتلاك سلاح نووي، رغم تأكيد المسؤولين الإيرانيين المتكرر خلال السنوات الماضية بأن بلادهم لا تسعى لذلك.
وفي هذا السياق، وقع ترامب مذكرة رئاسية مطلع الأسبوع الحالي لإعادة فرض العقوبات الصارمة على طهران، مستأنفًا سياسة “الضغوط القصوى” التي اعتمدها في ولايته الأولى، بدعوى سعي إيران إلى تطوير أسلحة نووية.
يذكر أن سياسة “الضغط الأقصى” التي تبناها ترامب سابقًا استهدفت خنق الاقتصاد الإيراني لإجبار طهران على التفاوض بشأن برامجها النووية والصاروخية.
ومع اقتراب 18 أكتوبر، ستفقد الدول الغربية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 القدرة على إعادة فرض العقوبات، حيث ينتهي سريان قرار أممي كان قد أوقفها في مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.
