بعد قبول الشيباني دعوة بغداد لزيارتها.. باحث عراقي يكشف لستيب سبب عدم تهنئة بلاده لإدارة أحمد الشرع
كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، مشيراً إلى أنه “سيكون في بغداد قريبا”.
الشيباني يتلقى دعوة لزيارة العراق
وبعد تصريح الشيباني عاد الحديث عن موضوع تأخر الحكومة العراقية في توجيه رسالة تهنئة رسمية إلى أحمد الشرع الذي تم تنصيبه رئيساً انتقالياً لسوريا الشهر الماضي، في وقت أيضا تحضر فيه بغداد لقمة.
فعلى الرغم من أن بغداد ودمشق تجمعهما علاقات تاريخية ومصالح حيوية مشتركة إلا أن مراقبون يرون أن التعامل العراقي الحذر تجاه القيادة الجديدة في الجارة الغربية ينبع من عدة أمور من بينها وجود ملاحظات على شخصية الشرع نفسه وكذلك عدم وضوح المشهد السياسي في دمشق حتى الآن بالنسبة لبغداد.
وحول زيارة الشيباني المرتقبة، يقول الباحث في الشأن السياسي والأمني غني الغضبان، لوكالة ستيب الإخبارية: “نعم العلاقات بين العراق وسوريا منذ التاريخ هي علاقات حدود وعلاقات عروبة وصلات اجتماعية، ولكن بسبب الظروف التي حصلت سواء كانت في زمن حكومة الأسد الأب أو الابن أو حتى في زمن الرئيس الحالي أحمد الشرع، هناك تشنجات”.
ويضيف: “الحديث حول حكومة أحمد الشرع حقيقة، العراقيين ينظرون إلى خلفية الرجل على الرغم من أنه صرح مرارًا وتكرارا وقال نحن لدينا نهج وأسلوب يختلف عما كنا عليه، وهو فعلا بدأ بهذه الأمور”.
ويتابع:” أما حول كيفية قدوم وزير خارجية سوريا إلى العراق، نعم هنالك توجيه دعوة إلى الشيباني، والملفات الذي سوف يتم طرحها حسب اعتقادي أولها الملفات الأمنية لأن في داخل سوريا مخيمات تضم إرهابيين وعوائل الإرهابيين بالإضافة إلى أن الحكومة السورية الحالية تشكلت من عده فرق كانت هذه الفرق جلها تعمل في التنظيمات الإسلامية <داعش والنصرة وغيرها> هذا كله يعطي تخوف على الرغم من أن الحكومة العراقية بدأت بتأمين الحدود بينها وبين الجانب السوري، ولكن كل هذه الظروف لا تمنع العراق من أن ينفتح على الجانب السوري لأهمية سوريا وللحدود الطويلة ما بين الدولتين، بالإضافة للروابط المشتركة”.
سبب تأخر العراق في تهنئة الشرع
فيما يتعلق بتأخر العراق في تقديم التهنئة إلى الرئيس السوري، يؤكد الباحث العراقي أن “العراق ليس الأول بهذا الموضوع هنالك الكثير من الدول التي لم تقدم التهنئة بصورة مباشرة، ولكن الظروف تتحتم على العراق أن ينفتح على الجانب السوري”.
ويردف: “كان لرئيس جهاز المخابرات العراقي زيارة علنية إلى الجانب السوري وتم استقباله والتباحث معه حول العديد من الأمور لعل أبرزها الجانب الأمني”.
ويزيد:” نحن اليوم مقبلين على القمة العربية ومن الضروري جدا أن يكون هناك تمثيل للجانب السوري على مستوى الرئيس أحمد الشرع، وعلى مستوى وزير الخارجية”، مضيفا “هذا مهم جدا كي يندمج المجتمع العربي مع بعض وكي لا تكون سوريا في معزل لأننا نحن العراقيين حقيقة عانينا فترة طويلة بعد الاحتلال الأمريكي على العراق وعدم انفتاح الدول العربية علينا وعدم مباركتها للحكومة التي تشكلت تحت الاحتلال الأمريكي”.
ويكمل:” نعم الحكومة حينذاك جاءت تحت الاحتلال ولكن كانت تمثل الديمقراطية وهذه هي الديمقراطية وأنا أتحدث هنا وإنا معارض لها (في إشارة إلى الحكومة العراقية) ولكن نقول إن وجود الشيء أفضل من عدم وجوده”.

ستيب: سامية لاوند