أكشاك باعة وصور إعلانية في سجن صيدنايا تشعل غضب السوريين
أثارت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في محيط سجن صيدنايا، جدلاً واسعًا في سوريا، بعد أن أظهرت استيلاء باعة وتجار على محيط منطقة السجن.
وأظهرت الصور الباعة والبسطات التجارية تملأ المكان أمام بوابة السجن الشهير، الذي ذاع صيته نتيجة الجرائم التي ارتكبها النظام السوري البائد فيه.
كما انتشرت أكشاك إعلانات خلال فعالية الإعلان عن تشكيل “رابطة معتقلي الثورة السورية” من وسط ساحة سجن صيدنايا، وهو ما أشعل المزيد من الغضب بين السوريين.
ويُعدّ سجن صيدنايا، الواقع على بعد 30 كيلومترًا شمالي دمشق، أحد أكبر وأشد السجون تحصينًا في سوريا، حيث كان يضم قسمين رئيسيين، الأول مخصص للسجناء العسكريين والثاني للمعتقلين السياسيين.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، بين عامي 2011 و2015، تم إعدام ما بين 5,000 و13,000 معتقل داخل السجن، في عمليات إعدام جماعية نفذت ليلاً بمعدل 50 معتقلًا أسبوعيًا.
وقد وصفت المنظمة السجن بأنه “مسلخ بشري”، مشيرةً إلى أن عمليات الإعدام كانت تتم في سرية تامة، وغالبًا دون محاكمات عادلة.
تقدر تقارير حقوقية أن سجن صيدنايا يتسع لحوالي 10,000 إلى 20,000 معتقل، إلا أن أعداد المحتجزين داخله تزايدت بشكل كبير خلال سنوات الثورة السورية.
وتشير تقارير منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن التعذيب داخل السجن يشمل أساليب مثل الضرب المبرح، والحرمان من الطعام والرعاية الطبية، فضلًا عن التعذيب بالصعق الكهربائي.
كما كشف تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن أكثر من 130,000 شخص اختفوا قسريًا في سوريا منذ عام 2011، ويُعتقد أن جزءًا كبيرًا منهم محتجزون أو تمت تصفيتهم داخل سجن صيدنايا وغيره من مراكز الاعتقال السرية.
ورغم أن والسلطات السورية الجديدة وعدت بتحويل صيدنايا إلى متحف لكشف ارتكابات وجرائم النظام السوري البائد أمام الأجيال، إلا أنه لم يجري ختى الآن معرفة الخطط حوله.
