الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر: الوقت ينفد
على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، حذر المدير العام لـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، من أن الوقت ينفد أمام التوصل لاتفاق لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر
ونقلت وكالة رويترز عن غروسي قوله إنه لم يتمكن بعد من إجراء مشاورات سياسية مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضية إيران.
وأردف غروسي أن من المرجح أن يؤجل إصدار تقرير شامل عن أنشطة طهران النووية إلى ما بعد مارس، نظراً لأنه لن يضيف قيمة كبيرة لما تم الإبلاغ عنه بالفعل.
وأضاف: “أعتقد أن الوقت ينفد، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع القيام بذلك بسرعة”.
وتابع: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجودة ولديها كل المعلومات والعناصر، إلا أن الأمر متروك للدول فيما يتعلق بالسياسة”.
يأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال الأسبوع الماضي، إنه يتمنى أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، لكنه كرر أنه لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن “البرنامج النووي الإيراني خطير ونحتاج إلى مواجهته”.
هذا وحذرت عدة تقارير استخباراتية أميركية من أن تل أبيب مستعدة لضرب المنشآت النووية الإيرانية بدعم أميركي أو بدونه، إذا لم توافق طهران على التخلي عن تلك المنشآت، حسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقالت الصحيفة إن التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة لإيران وردت في تقارير استخباراتية متعددة تغطي نهاية إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وبداية إدارة دونالد ترامب، وكان أكثرها شمولا تقرير صدر في أوائل يناير/كانون الثاني لمديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
وحذر التقرير من أنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
وعقب ذلك، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس الخميس، إن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.
كما وقال قائد القوات الجوية الإيرانية حميد وحيدي الخميس “نقول لكل الدول، سواء من الأصدقاء أو الأعداء، إن عقيدة بلادنا دفاعية لكننا سنرد بقوة على أي هجوم للعدو”.
