توتر في حمص السورية بعد مقتل شاب من “بني خالد” تحت التعذيب
شهدت مدينة حمص، وسط سوريا، حالة من الاستنفار والتوتر بين أبناء عشيرة بني خالد، وإدارة الأمن السورية الجديدة، عقب مقتل شاب تحت التعذيب.
وقالت مصادر محلية إن الشاب “محمود خيران الرملة” قُتل تحت التعذيب، وذلك بعد اعتقاله من قبل المسؤول الأمني في منطقة دير بعلبة، المعروف باسم “أبو خطاب”.
وبحسب المصادر، فإن “أبو خطاب” كان سابقًا مسؤولاً على حاجز كلية البترول في دير بعلبة قبل أن ينتقل إلى موقع آخر، حيث يتخذ من جامعة حمص مقرًا له حاليًا.
وقد طالبت عائلة الشاب وأبناء عشيرته بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة، وسط حالة من الغضب والتوتر في المنطقة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر إطلاق نار كثيف في حمص على إثر الحادثة التي أثارت الجدل.
🚨عاجل #حمص⚡️‼️
مقتل شاب تحت التعذيب في أحد مقرات الأمن العام بعد اعتقاله من حي دير بعلبة في حمص.
اسم المعتقل محمد حسين الرملة من عشيرة بني خالد، وسبب الاعتقال هو “مشاجرة مع شخص آخر من أجل قطعة أرض”.
استنفار لعشيرة لني خالد في المنطقة… pic.twitter.com/uxV3mdhHse
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) February 16, 2025
وكانت محافظة حمص شهدت حالات مشابهة أثارت تساؤلات حول طريقة تعامل قوات الأمن السورية الجديدة مع المعتقلين، بعيدًا عن خلفياتهم السياسية أو الطائفية.
ومطلع الشهر الجاري قتل شاب يدعى “لؤي طيارة” من حمص، تحت التعذيب في أحد مراكز قوات الأمن السورية الجديدة، ما أثار مخاوف من تكرار أخطاء نظام بشار الأسد بالتعامل مع المعتقلين.
وحينها أعلنت إدارة الأمن العام السورية أن تجاوزات وقعت أثناء احتجازه من قبل بعض العناصر الأمنية المكلفة بنقله، مما أدى إلى وفاته. وأوضحت أن تحقيقاً رسمياً فُتح تحت إشراف النيابة العامة، وتم توقيف جميع العناصر المسؤولين عن الحادثة وإحالتهم إلى القضاء العسكري.
