تحذير من ضربة قوية للأسواق المالية.. ومحادثات أوكرانيا تؤثر على اقتصاد أوروبا
شهدت الأسواق المالية تقلبات اليوم الاثنين، مع قيام المستثمرين بتقييم التوقعات الاقتصادية العالمية في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المضي قدماً في حربه التجارية.
ضربة قوية للأسواق المالية
والأسواق المالية شهدت حالة من عدم اليقين منذ عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي الشهر الماضي، معلناً عن سلسلة من الرسوم الجمركية على شركاء تجاريين رئيسيين.
ورغم أن بعض الإجراءات تأجلت بسبب المفاوضات، حذر المراقبون من أن فرض رسوم ضخمة على الصادرات إلى أكبر اقتصاد في العالم قد يشكل ضربة قوية للأسواق المالية.
وفي هذا الخصوص، قال ستيفن إينيس من شركة إس بي آي لإدارة الأصول: “لقد أصبح التجار عالقين في لعبة ‘هل سيفعلون أم لا’ بشأن التعريفات الجمركية الشاملة، مع وجود الحلفاء الجيوسياسيين والمنافسين على حد سواء في مرمى النيران”.
وأضاف: “كان رد الفعل الأولي لسوق الأوراق المالية هو الحذر، ولكن مع تداخل التأخيرات والاستثناءات والتهديدات العسكرية في صورة سياسية مربكة بشكل متزايد، فإن المزاج يتحول من التحوط المحسوب إلى الارتباك الصريح”.
وأكد أن “الرسوم الجمركية تظل واحدة من أكبر عوامل الخطر التي تهدد الأسواق المالية، وشدد قائلاً: “في الوقت الراهن، اليقين الوحيد هو عدم اليقين”.
بعد قيادة فاترة من وول ستريت، اختتمت الأسهم الآسيوية تعاملاتها على أداء متباين.
لم يحرك سوق هونغ كونغ ساكنا بعد الارتفاع الذي شهده الأسبوع الماضي والذي غذته زيادة في أسهم شركات التكنولوجيا عقب إطلاق شركة DeepSeek الصينية الناشئة لبرنامج الدردشة الآلي.
وقال محللون في بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش: “يثبت DeepSeek أن القطاع الخاص في الصين لا يزال مبتكرا وتنافسيا، كما يظهر إمكانية استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين”.
ومع ذلك، تحسنت الحالة المزاجية في هونغ كونغ بفضل الأخبار التي تفيد بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيلتقي مع مؤسس شركة علي بابا جاك ما وغيره من كبار رجال الأعمال هذا الأسبوع.
وغذت التجمعات الآمال في الحصول على دعم جديد للقطاع الخاص الذي تضرر بسبب سلسلة من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة في السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم.
ويشير إدراج ما إلى إمكانية إعادة تأهيل قطب الملياردير علناً بعد سنوات من الابتعاد عن دائرة الضوء في أعقاب صراع مع الجهات التنظيمية.
ومن بين المشاركين الآخرين رين تشنغ فاي – مؤسس شركة هواوي العملاقة للتكنولوجيا – ووانغ تشوانفو، الذي أسس شركة BYD العملاقة للسيارات الكهربائية.
وارتفعت أسهم طوكيو بعدما أظهرت البيانات تباطؤ الاقتصاد الياباني بشكل حاد في العام الماضي، لكنه حقق ربعا أخيرا متجاوزا التوقعات بفضل الصادرات القوية.
وارتفعت مؤشرات بورصات شنغهاي وسول وسنغافورة وتايبيه وجاكرتا وويلينغتون، في حين تراجعت مؤشرات بورصات سيدني ومومباي وبانكوك ومانيلا.
وتراجعت بورصتا لندن وباريس عند الافتتاح بينما ارتفعت بورصتا فرانكفورت.
ويراقب المستثمرون أيضاً التطورات بشأن الحرب في أوكرانيا بعد أن قال ترامب أمس الأحد: إنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين “قريبا جدا”، مضيفا أنه يعتقد أنه يريد حقا وقف القتال.
