السودان تحذر كينيا من احتضان حكومة “موازية” وتتهمها بالتورط في العدوان.. وتتخذ إجراء ضدها
في بيانٍ لها، مساء اليوم الخميس، أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها القاطع للبيان الصادر عن نظيرتها الكينية، والذي وصفته بمحاولة “تبرير الموقف المشين” للرئيس الكيني وليام روتو في دعمه لمؤامرة تشكيل حكومة موازية في السودان، كما استدعت الخرطوم سفيرها في كينيا.
ـ السودان تحذر كينيا من احتضان حكومة “موازية”
وأكدت الخارجية السودانية أن ذلك يعتبر انتهاكا خطيرا لسيادة السودان وأمنه القومي، وتهديدا للسلم الإقليمي وعلاقات حسن الجوار.
وقالت خارجية السودان: إن “ما يجري في نيروبي ليس سوى اجتماعات بين قوات الدعم السريع وتابعيها، في وقت تواصل فيه ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مشيرة إلى أن مجازر وقعت في مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، راح ضحيتها 433 مدنياً، بالتزامن مع هذه الاجتماعات، وفق ما جاء في البيان”.
وإلى ذلك، أكدت الحكومة السودانية أنها بذلت جهوداً دبلوماسية لتغيير الموقف الكيني دون جدوى، معتبرةً أن الرئيس الكيني يقدم مصالحه الشخصية والتجارية مع داعمي “الميليشيا” – بحسب وصف بيان الخارجية السودانية – على العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأعربت الخارجية السودانية عن تقديرها لمواقف الدول الرافضة لما أسمته بانتهاك سيادة البلاد، مثمنةً تصريح الأمين العام للأمم المتحدة الرافض لتشكيل حكومة موازية.
وأيضاً، جددت مطالبتها للرئاسة الكينية بالتراجع عن هذا النهج، مؤكدةً أنها سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمن السودان القومي وسيادته.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”، فإن وزارة الخارجية استدعت اليوم سفير السودان لدى كينيا السفير كمال جبارة للتشاور، احتجاجاً على استضافة كينيا اجتماعات قوات الدعم السريع وحلفائها، في خطوة وصفتها بـ”العدائية”.
وفي مقابل ذلك، لوّح رئيس الوزراء ووزير الدولة للشؤون الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، بالاعتراف بأي نتائج تتوافق عليها الأطراف السودانية في نيروبي، حسب قوله.