تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
google.com, pub-2773209570372401, DIRECT, f08c47fec0942fa0
اخبار سوريا

هل يتم التحضير لانقلاب.. اجتماعات سرية في أمريكا يجريها أحد ممثلي الدروز تفجر صراعات المنطقة

شهدت مدينة جرمانا الواقعة في ريف العاصمة دمشق أحداثاً بدأت بخلافاتٍ شخصية وانتهت إلى تفجير توتّرٍ في كامل المنطقة، حيث أظهرت الحادثة توتّراتٍ سابقة تشمل صراعاً على النفوذ في مناطق الدروز ضمن سوريا وفي المنطقة، كما كانت فرصةً مثاليةً بالنسبة لإسرائيل كي تطلق تصريحاتها حول “حماية الدروز في سوريا”.

 

يوم الجمعة الماضي 28 شباط ونتيجة تصاعد الخلاف في المدينة، اضطر وجهاء ومشايخ من جرمانا، ومن ثمّ وجهاء وزعماء مجموعات محلية من السويداء، إلى إصدار مواقف علنية، في محاولةٍ لتهدئة الاحتقان في المدينة، والذي عزّزته تصريحاتٌ إسرائيلية عن عزم إسرائيل “التحرّك لحماية الدروز” في المدينة الملاصقة لدمشق، والتي ينتمي غالبية سكّانها الأصليين إلى الطائفة الدرزية، مع حضورٍ واسعٍ لأبناء مناطق وطوائف أخرى في واحدةٍ من أكثر المناطق اكتظاظاً في محيط العاصمة السورية.

لكن ما يقف فعلياً وراء تصاعد الخلافات الدرزية والتوترات بين أبرز الفاعلين السياسيين والدينيين الدروز، والتي لم تكن جديدةً غير أنها ظهرت إلى العلن، هو حدثٌ جرى في العاصمة الأمريكية واشنطن بداية شهر شباط الماضي، ويبدو أنّه تسرّب مؤخّراً إلى الدوائر السياسية في المنطقة.

وكشفت وسائل إعلام غربية أن خلدون الهجري، قريب الزعيم الديني في السويداء حكمت الهجري وممثّله في الخارج، التقى مسؤولين أمريكيين في واشنطن خلال شهر شباط/ فبراير الماضي بصفته “ممثّلاً سياسياً للشيخ حكمت الهجري”، وعرضَ عليهم خطةً لتنفيذ تمرّدٍ مسلّح على حكومة أحمد الشرع، تقوده قواتٌ مرتبطةٌ بالشيخ حكمت الهجري من السويداء، وبمشاركةٍ من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق سوريا ومجموعاتٍ علوية من الساحل السوري، وبدعمٍ إسرائيلي، بحسب ما قال خلدون الهجري في تلك الاجتماعات.

الخطة التي عرضها خلدون الهجري، والتي لم تحظَ بموافقةٍ رسميةٍ من الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة، لم يوضح خلدون الهجري خلال حديثه عنها في الاجتماعات مَن هي تلك المجموعات التي تساندهم في الساحل ومدى جاهزيتها، كما لم يكن هناك أيُّ دليلٍ على وجود موافقةٍ نهائيةٍ من قوات قسد ولا على خطّةٍ تفصيليةٍ حول ما استعمل خلدون الهجري كلمة “انقلاب” لوصفه.

وردّاً على هذه المعلومات قال خلدون الهجري في تصريحات صحفية: “هذا أمرٌ طبيعيٌّ في السياسة. كل المواضيع قابلةٌ للطرح والنقاش”. وأضاف: “ولكن في الموضوع العسكري تحديداً، كان طرح إحدى الدول وليس طرح أحد المكونات السورية، و‎نحن طلبنا معرفة رأي الإدارة الأمريكية في هذا الخصوص، وهل هي داعمةٌ لهكذا أمر”.

 ‎وأشار إلى أنه : “بالمجمل متوافقون مع الإدارة الأمريكية في الرؤية حول إعطاء فسحةٍ للدبلوماسية والحوار

وأضاف “لكنّ التعنّت في اتخاذ رؤية أو قرار حول عدة تفاصيل يُعيدنا إلى الحقبة الماضية”. وأكد خلدون الهجري على أنّه “لا يوجد أي تنسيق مع الأطراف السورية نحو حلول عسكرية في المرحلة الحالية، وإنما التوجّه فقط نحو الدبلوماسية والحوار لإنتاج حكومةٍ تشاركية وطنية ودستورٍ عصري يضمن حقوق وأمان جميع  المكونات السورية، دون إقصاء وبأقصى سرعةٍ ممكنة، وذلك قبل تفاقم الوضع إلى ما لا تحمد عقباه” بحسب تعبيره.

ويمثّل خلدون الهجري المقيم حالياً في الولايات المتحدة الشيخ حكمت الهجري خارجياً، وسبق له إجراء محادثاتٍ ولقاءاتٍ باعتباره “الممثّل الخارجي للشيخ حكمت الهجري”، تحديداً بعد انطلاق الاحتجاجات في السويداء ضد نظام الأسد البائد ووقوف الشيخ حكمت الهجري العلني إلى جانبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى