اعتقال رئيس المخابرات الجوية السابق في عهد حافظ الأسد والمتهم بمئات الاغتيالات منها عملية اغتيال كمال جنبلاط

أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، مساء الخميس، أن قوات الأمن في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، شمال غرب سوريا، تمكنت من إلقاء القبض على اللواء إبراهيم حويجة، الرئيس السابق للمخابرات الجوية.

اعتقال رئيس المخابرات الجوية السابق

وأوضحت مصادر في إدارة الأمن العام، وفقًا لوكالة “سانا”، أن عملية الاعتقال جاءت بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة، حيث وُصف حويجة بـ”المجرم” المتورط في مئات عمليات الاغتيال خلال فترة حكم حافظ الأسد.

وذكرت التقارير أن اللواء المعتقل والذي كان رئيس المخابرات الجوية السابق أشرف على اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط، مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، في مارس 1977.

جاء الإعلان عن اعتقال حويجة بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة في ريفي جبلة واللاذقية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من قوات الأمن ومجموعات مسلحة يُعتقد أنها من فلول النظام السابق.

وبدأت الأحداث عندما شنت قوات الأمن حملة أمنية في ريف جبلة، الأمر الذي قابله هجوم منسق من قبل مجموعات مسلحة استهدفت الحواجز والنقاط الأمنية في المنطقة.

وفي هذا السياق، صرّح المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، بأن الاشتباكات ما زالت مستمرة، مؤكدًا أن قوات الأمن تمكنت من احتواء الهجوم الذي وصفه بـ”الغادر”، وتعهد بمواصلة العمليات لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

من هو إبراهيم حويجة؟

إبراهيم حويجة هو لواء سوري شغل منصب رئيس إدارة المخابرات الجوية خلال عهد الرئيس السابق حافظ الأسد. تولى هذا المنصب عام 1987، خلفًا للواء محمد الخولي، واستمر فيه حتى عام 2002. يُنسب إليه الإشراف على العديد من العمليات الأمنية، بما في ذلك اتهامه بالتورط في مئات الاغتيالات خلال فترة خدمته، أبرزها اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط في 16 مارس 1977.

ينحدر حويجة من قرية عين شقاق بريف جبلة في محافظة اللاذقية. عُرف بقلة ظهوره الإعلامي، وتُعتبر صوره نادرة على محركات البحث. في عام 2002، أُقيل من منصبه كرئيس للمخابرات الجوية.

في 6 مارس 2025، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن اعتقال اللواء إبراهيم حويجة في مدينة جبلة، بعد عملية رصد دقيقة من قبل قوات الأمن. وجاء هذا الاعتقال بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في ريفي جبلة واللاذقية بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة من فلول النظام السابق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

يُذكر أن كمال جنبلاط كان من أبرز الشخصيات السياسية اللبنانية وقاد الحركة الوطنية في سبعينيات القرن الماضي، وكان له مواقف معارضة للسياسات السورية في بلاده، ما جعله هدفًا لعملية اغتيال نُسبت إلى النظام السوري آنذاك.

اقرأ أيضاً:

)) تقرير يكشف علاقة بشار الأسد بأحداث الساحل السوري وحديث عن دور لدولة خارجية