تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار العالم العربياخبار سوريا

الرئيس السوري أحمد الشرع يتوعد فلول النظام البائد ويوجه “رسالة” لمقاتليه

في خطاب “حاسم”، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة قوية إلى “فلول النظام الساقط”، محذراً إياهم من محاولة اختبار صلابة سوريا الجديدة، التي أكد أنها موحدة بكل أطيافها من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها.

 

وحدة الدولة والشعب

 

شدد الرئيس الشرع على أن سوريا اليوم لم تعد تعرف الفوارق بين سلطة وشعب، بل أصبحت وطناً واحداً للجميع، يحمل كل فرد فيه مسؤولية الحفاظ عليه وحمايته. واستشهد بالأحداث الأخيرة التي أظهرت مدى تلاحم السوريين في مواجهة أي تهديد يمس أمنهم واستقرارهم، مؤكداً أنه لا خوف على بلد يضم شعباً بهذه القوة والإرادة.

و قال: “سعى بعض فلول النظام الساقط إلى اختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، سوريا الموحدة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، إذا مست إحدى محافظاتها بشوكة تداعت لها سائر المحافظات لنصرتها”. 

 

وأضاف: “إن سوريا اليوم لافرق فيها بين سلطة وشعب، فسوريا تعني الجميع وهي مهمة الجميع بالحفاظ عليها ونصرتها، وهذا ما تجسد ليلة الأمس، فلا خوف على بلد فيه مثل هذا الشعب”.

رسالة إلى بقايا النظام السابق

 

وجّه الشرع خطاباً مباشراً إلى من تبقى من النظام السابق، مشدداً على أن معركة التحرير لم تكن معركة انتقام، بل كانت قتالاً من أجل إصلاح البلاد التي تعرضت للدمار، على عكس ما وصفه بـ”إرادة الدمار” التي انتهجها النظام السابق.

 

وأضاف أن المسلحين الذين يصرّون على الاستمرار في الفوضى لا يعرفون شرف القتال، بل يقاتلون بلا أخلاق، تماماً كما فعلوا لعقود طويلة من الزمن.

وقال: “يا أيها الفلول إننا في معركة التحرير قاتلناكم قتال الحريص على حياتكم، رغم حرصكم على مماتنا، فنحن قوم نريد صلاح البلاد التي هدمتموها، ولاغاية لنا على قتال أحد، فنحن نقاتل وفي صدورنا شرف القتال، وأنتم تقاتلون بلا شرف”.

وأضاف: “وليس غريب عليكم ما فعلتموه فقد أوغلتم بالدم السوري خلال عقود من الزمن، ولازلتم على نفس نهجكم، رغم تغليبنا لحالة العفو تجنبا للوقوع بهذا المشهد، وإني لأجزم بجهلكم بما نقول، ولكن ما على الرسول إلا البلاغ”. 

إدانة الجرائم والرد الصارم

 

أدان الرئيس الشرع الجرائم التي طالت عناصر الأمن والمستشفيات والمواطنين الآمنين، مؤكداً أن هذه الأفعال ليست مجرد اعتداءات فردية، بل هي اعتداء على سوريا بأكملها. وأشار إلى أن الرد على هذه الجرائم كان حاسماً وسريعاً، محذراً من أن من يرفض تسليم سلاحه اليوم لن يجد غداً فرصة للنجاة.

وقال: “إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا ويسهرعلى أمنها واقتحام المشافي والاعتداء على الآمنين، فإنكم اعتديتم على كل السوريين، واقترفم ذنباً عظيما لا يغتفر، وجاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا بتسليم سلاحكم قبل فوات الأوان”.

إشادة بتلاحم الشعب والجيش

 

أشاد الرئيس بموقف الشعب السوري الذي أظهر ولاءه وانتماءه لوطنه في أصعب اللحظات، مؤكداً أن حب الوطن والانتماء الحقيقي هما الأساس في بناء الدول. كما وجه تحية إلى الجيش وقوات الأمن على سرعة تحركهم لحماية المدنيين وملاحقة بقايا النظام السابق، داعياً إياهم إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاستفزازات التي يسعى إليها خصومهم.

 

ضمان السلم الأهلي وإنهاء فوضى السلاح

 

أكد الرئيس الشرع أن الدولة ماضية في تحقيق الأمن والاستقرار عبر حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة، وعدم السماح بأي تجاوزات بحق المدنيين العزل. وشدد على أن كل من يخلّ بالسلم الأهلي أو يسعى لنشر الفوضى سيخضع للمحاسبة المشددة، مشيراً إلى أن حماية جميع السوريين، بمن فيهم سكان المناطق الساحلية المتضررة، هي مسؤولية الدولة.

 

التوجيهات النهائية ورسالة الطمأنة

 

في ختام خطابه، طالب الرئيس جميع القوى المنتشرة في مواقع الاشتباك بالانصياع الكامل للقادة العسكريين والأمنيين لضمان ضبط الأوضاع وإتمام العمليات العسكرية بأفضل شكل ممكن. وأكد أن سوريا لن تعود إلى الوراء، بل ستستمر في التقدم بثبات نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.

 


“اطمئنوا على سوريا، فهي في حفظ الله ورعايته”، بهذه الكلمات اختتم الرئيس السوري أحمد الشرع خطابه، مرسلاً رسالة واضحة بأن البلاد دخلت مرحلة جديدة لا تراجع فيها، عنوانها الوحدة والاستقرار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى