خاص|| مشاهد توثق دخول القوات السورية بلدة حوش السيد علي.. ودمشق تكشف هدف تحركاتها على الحدود اللبنانية
وثقت وكالة ستيب نيوز، اليوم الإثنين، اللحظات الأولى لدخول القوات السورية بلدة حوش السيد علي السورية التي تحولت إلى وكر لميليشيا حزب الله اللبناني أيام نظام الأسد البائد، فيما كشفت حكومة دمشق هدف تحرك قواتها على الحدود اللبنانية.
ـ دخول بلدة حوش السيد علي
ورافق مراسل وكالة ستيب نيوز، القوات السورية التي كانت تتجهز لدخول حوش السيد علي، لتمشيطها والتأكد من خلوها من فلول النظام البائد وعناصر ميليشيا حزب الله اللبناني.
فيما نقل مراسلنا عن مصادر أهلية تأكيدهم أن البلدة هي سورية، ولكن ميليشيا حزب الله اللبناني استولت عليها زمان النظام البائد وحولتها لوكر خاص بها، ومركز لعمليات التهريب على الحدود.
ـ هدف تحركات دمشق على الحدود اللبنانية
وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر في وزارة الدفاع، قوله: “نهدف من تحركاتنا على الحدود إلى طرد ميليشيا حزب الله من القرى والمناطق السورية التي تتخذها كأماكن مؤقتة لعمليات التهريب والتجارة”.
وأضاف المصدر: نستهدف بالدرجة الأولى بلدة حوش السيد علي السورية التي أصبحت وكراً لميليشيا حزب الله في أيام النظام البائد”.
وتابع: “بعد غدر ميليشيا حزب الله بثلاثة من مقاتلينا وتصفيتهم ميدانياً أمس، بدأنا قبل قليل تمشيط الأراضي والقرى السورية المحاذية للحدود اللبنانية غرب مدينة القصير”، وأكد أن “القوات الجيش ستستهدف تجمعات وتحركات ميليشيا حزب الله في المنطقة دعماً للعملية”.
ـ تفاصيل ما حدث في بلدة حوش السيد علي واستعادة السيطرة عليها بعد سنوات من سيطرة حزب الله اللبناني
شهدت منطقة حوش السيد علي، الواقعة على الحدود اللبنانية السورية، تطورات ميدانية بارزة مع الإعلان عن استعادة السيطرة عليها، بعد أن كانت تحت سيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني لسنوات طويلة.
ويأتي هذا التغيير ضمن تحولات جيوسياسية وعسكرية تشهدها المنطقة، حيث تلعب الحدود اللبنانية السورية دورا حيويا في الصراعات الإقليمية والتوازنات الداخلية لكلا البلدين.
أهمية بلدة حوش السيد علي وتاريخها
تقع بلدة حوش السيد علي على الحدود السورية اللبنانية، وتشكل نقطة استراتيجية تربط بين البلدين، مما جعلها محط اهتمام القوى المتنازعة خلال السنوات الماضية.
وعُرفت البلدة تاريخيا بأنها مركز للتبادل التجاري بين سوريا ولبنان، نظرا لقربها من منطقة الهرمل اللبنانية ومحافظة حمص السورية.
وكانت المنطقة هادئة قبل الأزمة السورية، لكنها تحولت إلى نقطة صراع رئيسية بعد اندلاع الثورة، حيث استخدمت كنقطة عبور ونقطة تمركز للميليشيات المسلحة من حزب الله.
ـ التحولات الميدانية وتأثيرها على المشهد الحدودي
مع استعادة السيطرة على حوش السيد علي، تتغير معادلة النفوذ في المنطقة الحدودية، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل طرق التجارة وطرق العبور بين لبنان وسوريا.
كما أن لهذا التطور تأثيرا مباشرا على موازين القوى في المنطقة، خصوصا في ظل التوترات المستمرة على الحدود.
تاريخ بلدة حوش السيد علي
تقع بلدة حوش السيد علي على الحدود بين لبنان وسوريا، وتشكل نقطة وصل استراتيجية بين البلدين، حيث تتبع إداريا لمحافظة حمص السورية، بينما ترتبط جغرافيا بمنطقة الهرمل اللبنانية.
وتمتاز البلدة بتاريخها العريق كمركز للتبادل التجاري، حيث كانت محطة عبور للقوافل التجارية بين الداخل السوري وسهول البقاع اللبناني، مستفيدة من موقعها القريب من نهر العاصي الذي لعب دورا هاما في ازدهار الزراعة والحياة الاقتصادية فيها.
كما أن طبيعتها الريفية جعلتها موطنا لعائلات تعتمد على الزراعة وتربية المواشي، ما عزز من مكانتها الاقتصادية على مدى العقود الماضية.
في العقود الأخيرة، برزت حوش السيد علي كمحور نزاع نتيجة قربها من الحدود اللبنانية، مما جعلها عرضة للتغيرات السياسية والأمنية التي شهدتها المنطقة.
وطيلة سنوات الثورة السورية، تحولت البلدة إلى نقطة عبور استراتيجية للقوى العسكرية والمجموعات المسلحة، ما أدى إلى تغير ديمغرافي جزئي وارتفاع في حدة التوترات الأمنية، فقد حولتها ميليشيا حزب الله اللبناني إلى وكر لعمليات التهريب واستولت عليها بشكل كامل على الرغم من كونها قرية سورية وتتبع لمدينة حمص.