قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على الجنوب السوري.. وسط صمت دمشق (فيديو)
شن الطيران الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عشرات الغارات الإسرائيلية على الجنوب السوري، مخلفاً عدد من القتلى والجرحى، وسط صمت الحكومة السورية.
ـ قتلى وجرحى بغارات إسرائيلية على الجنوب السوري
ارتفع عدد ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية على محافظة درعا إلى 3 قتلى وإصابة 19 شخصا بينهم 4 أطفال وامرأة، إضافة إلى 3 متطوعين من فرق الدفاع المدني السوري، وذلك جراء غارات استهدفتا اللواء 132 ومنطقة ملاصقة له في حي مساكن الضاحية بمدينة درعا.
وبحسب الدفاع المدني السوري، فقد استهدفت الغارة الأولى ثكنة عسكرية في اللواء 132، ما أدى إلى تطاير الشظايا باتجاه حي مساكن الضاحية، متسببة بإصابات بين المدنيين.
وفيما كانت فرق البحث والإنقاذ تسعف المصابين وتفتح الطرقات، استهدف القصف الإسرائيلي مبنى يقع بين الضاحية واللواء 132 بغارة ثانية، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا، بينهم المدنيون وسكان الضاحية والمتطوعون في الدفاع المدني السوري، إضافة إلى تضرر سيارة إسعاف تابعة للمنظمة.
وعملت فرق الإنقاذ على إسعاف المصابين، وانتشال جثة أحد الضحايا الذي قُتل عند مدخل الضاحية بينما كان يستقل دراجة نارية، كما تمكنت من فتح الطرقات التي أغلقت بفعل القصف، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المنطقة.
ووجهت المستشفيات في درعا نداء عاجلا للأطباء بالتوجه إلى مستشفى درعا الوطني للمساعدة في إسعاف الجرحى الذين يتوافدون بالعشرات، كما وجهت للمواطنين نداءات للتبرع بالدم.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع عسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، مشيرا إلى أن الضربات استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية تابعة للنظام البائد بعد محاولة إعادة تأهيلها، وفق بيانه الرسمي.
مشاهد للانفجارات جرّاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة #درعا جنوب سوريا@StepNewsSyria pic.twitter.com/NGkHH3yMZL
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) March 17, 2025
وأكد الجيش الإسرائيلي أن وجود هذه الوسائل في جنوب سوريا يشكل تهديدا لأمن إسرائيل، مشددا على أنه لن يسمح بوجود أي تهديد عسكري في المنطقة وسيواصل العمل ضد أي محاولات لإعادة بناء البنية العسكرية هناك.
وهذا القصف يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المستمر على الجنوب السوري، حيث استهدفت الغارات خلال الساعات الماضية عدة مواقع عسكرية في درعا، بينها الفوج 175 في إزرع واللواء 15 في إنخل.
كما جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات إسرائيلية تؤكد أن الغارات تستهدف مقار قيادة ومواقع عسكرية مرتبطة بالنظام البائد، بحجة منع إعادة تأهيلها واستخدامها في تهديد أمن إسرائيل.
وكثفت إسرائيل منذ سقوط الرئيس بشار الأسد المخلوع غاراتها على جميع مناطق سوريا، مستهدفةً أنظمة الدفاع الجوي والمخازن العسكرية والآليات القتالية، حيث تسعى إلى إضعاف أي وجود عسكري قادر على تهديد أمنها.
وبحسب مراقبين، تعمل إسرائيل على إفراغ الجنوب السوري من أي قدرات عسكرية، وتستخدم في ذلك ورقة الطائفة الدرزية عبر التأكيد على أنها لن تسمح بأي تهديد لمناطقهم، خاصةً في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات السورية الجديدة بشأن الغارات، في حين يتواصل التوتر في المنطقة وسط ترقب لما قد تؤول إليه التطورات الميدانية في الأيام المقبلة.
