تناول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، الأحداث الأخيرة في أوروبا، والتي توغلت فيها طائرات روسية في أراضي دول أخرى غير أوكرانيا.
ـ ترامب يواجه بوتين
وقال: "على حلف الناتو إسقاط الطائرات الروسية التي تخترق أراضيه"، وقد جاءت تصريحاته خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكانت القوات الجوية الأوكرانية قد قالت: إن عدة طائرات روسية مُسيّرة اخترقت المجال الجوي البولندي، ما أدى إلى إغلاق مطار وارسو الدولي، بالإضافة إلى عدة مطارات أخرى في البلاد.
فيما أفاد الجيش البولندي بأنه "تم إسقاط عدد من الطائرات المُسيّرة التي دخلت أراضينا، وعثرنا على حطامها".
وفي أعقاب الهجوم، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن اجتماع طارئ للحكومة.
ورداً على الحادث، رفض مسؤول حكومي روسي كبير هذه الادعاءات في مقابلة مع وكالة أنباء ريا نوفوستي، بل واتهم أوكرانيا بأنها هي التي أطلقت الطائرات بدون طيار.
وبالإضافة إلى اقتحام الطائرة لبولندا، صرح وزير الدفاع السويدي بول جونسون أن السويد لن تتردد في استخدام القوة ضد الطائرات المقاتلة الروسية التي تنتهك مجالها الجوي - ولن تتردد في إسقاطها، حتى بدون إنذار مسبق، وفقا للوائح الأمنية الجديدة في البلاد، حسبما ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية (UNN).
قال: "لا يحق لأي دولة انتهاك المجال الجوي السويدي، إذا لزم الأمر، يحق لنا الدفاع عنه بالقوة".
وذكر جونسون أنه في إطار المبادئ التوجيهية للسياسة، أصدرت الحكومة تعليمات للجيش بشأن كيفية الرد على أي اختراقات، بما في ذلك استخدام الأسلحة، مع أو بدون إنذار مسبق.
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتهم ترامب الدول الأوروبية بمواصلة شراء النفط من روسيا، وقال: إنه لن يحدد الدول المعنية.
وأضاف ترامب بعد ذلك: "أعتقد أن أوربان سيتوقف عن شراء النفط الروسي إذا تحدثت إليه، سأتحدث معه"، في إشارة إلى المجر.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "إننا نسعى جاهدين للتخلص من آخر ما تبقى من النفط والغاز القادمين من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، نريد التخلص منها".
وقال ترامب: "الاقتصاد الروسي في وضع سيء للغاية حاليا، إنه ينهار، أوكرانيا تُبلي بلاءً حسنًا في إيقاف هذا الجيش الضخم، روسيا لا تبدو محترمة، كان من المفترض أن يكون هذا سريعا بالنسبة لهم، لا يبدو أن الأمر سينتهي قريبا".
كما أشار إلى اعتقاده بأن "أوكرانيا، بدعم من الاتحاد الأوروبي، قادرة على القتال واستعادة كامل أوكرانيا إلى وضعها الطبيعي".
كذلك، وصف روسيا بالنمر الورقي، قائلاً: إن "بوتين وروسيا يواجهان أزمة اقتصادية خانقة، وقد حان الوقت لأوكرانيا للتحرك".
وأضاف: أنه يدعم الآن حدود أوكرانيا لعام 1991، بعد أن كان قد صرّح سابقًا بأنه سيعترف بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية.
