ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابا لاذعا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هاجم فيه بشدة سياسة إسرائيل في المنطقة.
- خطاب أردوغان
واتهم أردوغان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقيادة هجمات على دول الجوار، مشيرا إلى أن " الهجوم على قطر دليل على فقدان القيادة الإسرائيلية السيطرة".
وقال: إن "جميع دول المنطقة معرضة لتهديدات إسرائيلية متهورة".
وأضاف: أن القيم الغربية نفسها تنهار أمام "العدوان الإسرائيلي"، واصفا الحكومة الإسرائيلية بـ"الساعية وراء الأرض الموعودة، التي تهدد أمن المنطقة".
وعارض أردوغان التعاون الاقتصادي بين قبرص وإسرائيل، مشيراً إلى أن "غطرسة المسؤولين القبارصة اليونانيين أحبطت محاولات حل النزاع"، ومضيفا: "أي مشاريع في شرق البحر الأبيض المتوسط تستثني تركيا وجمهورية شمال قبرص لن تنجح".
وذكر تقرير لـ صحيفة "أوراسيا تايمز" والصحافة التركية أن إسرائيل سلمت مؤخرا شحنة أخرى من نظام الدفاع الجوي المتطور "باراك إم إكس" إلى قبرص.
يوفر نظام باراك إم إكس، الذي أطلقته شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية عام 2018، اعتراضا متعدد الطبقات لمختلف التهديدات - من الطائرات المقاتلة والمروحيات إلى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
ويشمل النظام 4 أنواع من الصواريخ بمدى 15 و35 و70 و150 كيلومترا، وهو مزود برادارات AESA متطورة، بالإضافة إلى قدرة الاعتراض، توفر الرادارات تغطية استخباراتية تصل إلى 460 كيلومترا، وهو مدى يخترق المجال الجوي التركي بعمق.
ويحذر خبراء أتراك من أن هذا يعني إنشاء "مظلة مراقبة" إسرائيلية فوق الأراضي التركية.
وأثارت هذه التطورات غضب تركيا، ونقلت صحيفة "ديلي صباح" عن البروفيسور حسين إشيكسال تحذيره من "تحالف غير مقدس" بين اليونان وقبرص وإسرائيل، يهدف إلى محو الوجود التركي في قبرص ومصادرة حقوقهم في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وذكر أنه منذ فبراير 2025، نُقلت إدارة أمن المطارات في لارنكا وبافوس إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وهي خطوة اعتبرتها أنقرة تجاهلاً لحقوق الجالية التركية في الجزيرة.