تحدث نائب رئيس الوزراء ووزير العدل سابقاً، حاييم رامون، اليوم الأحد، على إذاعة 103FM، وتطرق إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ـ أمور صعبة جداً مرتقبة في غزة
في بداية حديثه، قال حاييم رامون: "أنا بشكل عام أؤيد الخطة، نحن نعرف ما تقوله، ليس الأمر أن الخطة هي مصدر سعادتي، ولكن البديل أسوأ، لنبدأ بحقيقة أنه إذا واصلنا المناورة في غزة، فإننا بالتأكيد سنعرض حياة الأسرى للخطر، سيكون من الصعب رؤية الإنجازات، سنستمر في تدهور درامي في وضعنا الدولي وفي البلاد أيضا سنكون منقسمين حول الحرب، من المستحيل خوض حرب دون وجود إجماع واسع، ووفقا لما تم نشره، فإن هذه الخطة تعيد جميع الأسرى على الفور".
وفيما بعد، عبر رامون عن رأيه فيما يتعلق بأهمية قضية الأسرى للإسرائيليين: "منذ عامين وهذا الجرح يرافقنا، هذا الجرح قد يبدأ بالالتئام ببطء، وستبقى الندوب وهذا هو الأمر الأساسي، لا يعجبني أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستُنزع سلاحها، أنا أقول إن كل هذه الأمور يمكن التعامل معها، نحن لم ننزع سلاح "حزب الله" أيضا، لكن "حزب الله" تلقى ضربة قاسية، وعقدنا اتفاق وقف إطلاق نار، وهناك نوع من الإشراف الأمريكي".
وقارن رامون بين وقف إطلاق النار في الشمال ووقف إطلاق النار الذي يمكن أن يتم في الجنوب، قائلا: "نحن نضرب حزب الله يوميا ولا نسمح لهم برفع رؤوسهم، إذا حاول حزب الله رفع رأسه – فسنضربه، كل هذه الأمور سنفعلها ونغيرها، باستثناء شيء واحد لا يمكن التراجع عنه في نظري وهو الإفراج بالجملة عن القتلة، وهذا ما لا يعجبني حقا ولكن على الأرجح لا يوجد خيار آخر، لا توجد أرقام حتى الآن، لكنني لا أعتقد أن عناصر النخبة الذين أسرناهم سيتم الإفراج عنهم".
كما أكد: "هناك أمور ستكون صعبة جدا، ولكن هناك أمور بالنسبة لنا تبدأ في إغلاق وإنهاء صفحة 7 أكتوبر".
وحول خيار قبول خطة ترامب وإنهاء الحرب، قال ووزير العدل السابق: "السؤال هو ما الذي ستكون عليه حماس، من المستحيل أن تسيطر حماس، لن نسمح لها بالسيطرة، أقترح على نتنياهو، بكل تواضع، أن يأتي ويقول لترامب 'نعم'، إذا قالت حماس 'لا'، فإننا نحصل على شرعية دولية للقيام بكل ما يحلو لنا هناك، اقتراح الرئيس ترامب منسق مع الدول العربية، ومع المجتمع الدولي، ومعنا أيضا، إذا قلنا 'نعم' وقالت حماس 'لا'، فإننا سنحصل على رخصة للقضاء على حماس بكل ما يلزم".
وفيما يتعلق باليوم التالي ومشاركة إسرائيل في المساعدات الإنسانية، زعم رامون: "أشك في أنه إذا كانت هناك سيطرة لحماس بشكل أو بآخر، فإن قوات دولية ستصل، محاولة إدخال المساعدات تسببت في فوضى، حتى الولايات المتحدة تدرك أنه من المستحيل الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية بهذه الطريقة، نحن طمسنا ذلك، قلنا إنه ليس نحن، لكننا دفعنا ثمن ذلك مع الولايات المتحدة".
وعن المخاوف من احتمال إلغاء الانتخابات، صرح رامون بالقول: "ستكون هناك انتخابات، لتأجيل الانتخابات تحتاج إلى 80 عضوا في الكنيست، ولن يكون هناك أبدا 80 عضوا في الكنيست لتأجيل الانتخابات، بينيت سيذهب مع من يجعله رئيسا للوزراء، سيذهب مع من هو مفيد له، لقد ارتكب بالفعل أكبر خداع، قال يائير لابيد (زعيم المعارضة) إنه يطلب من الكتلة بأكملها أن تقول إنها تعارض ولن تجلس مع نتنياهو، بينيت لم يقل ذلك، آيزنكوت لم يقل ذلك، وكذلك غانتس لم يقل ذلك".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط"، وسط تسريبات متزايدة عن خطة أمريكية جديدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب غدا الاثنين بنتنياهو في البيت الأبيض لمناقشة خطة أمريكية جديدة مكونة من 21 بنداً لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أشهر.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن ترامب سيضغط على نتنياهو لدفع العملية السياسية قُدما، بينما تسعى الحكومة الإسرائيلية لتقديم تعديلات على بعض بنود الخطة التي تتضمن "تنازلات كبيرة".
وتشمل المبادئ الرئيسية للخطة الأمريكية: "إطلاق سراح جميع الأسرى، وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، إنشاء حكومة بديلة في القطاع بدون حماس، مع قوة أمنية عربية وإسلامية، تمويل عربي لإعادة إعمار غزة، ومشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية".
وتشير المصادر إلى أن العديد من بنود الخطة مستمدة من خطة "اليوم التالي" التي أعدها صهر ترامب جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وقد طلب ترامب دعم القادة العرب والمسلمين لتنفيذها.
وفي المقابل، وضع القادة العرب شروطا لدعم الخطة، منها عدم ضم إسرائيل لأي جزء من الضفة الغربية أو غزة، وقف انتهاكات الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية فوراً.
وأكد الاجتماع أن القادة العرب والمسلمون دعموا المبادئ الأمريكية وتعهدوا بالمشاركة في تطبيق خطة "اليوم التالي" لغزة.