بيتكوين: 110,382.42 الدولار/ليرة تركية: 41.59 الدولار/ليرة سورية: 13,111.31 الدولار/دينار جزائري: 129.44 الدولار/جنيه مصري: 48.13 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الامارات
الامارات
فلسطين
فلسطين
اخبار العالم العربي

النيل يخرج عن السيطرة.. تدفقات مرعبة تضرب السودان وإنذار أحمر في الخرطوم

النيل يخرج عن السيطرة.. تدفقات مرعبة تضرب السودان وإنذار أحمر في الخرطوم

وسط أجواء من القلق الشديد، يعيش السودان لحظات حرجة غير مسبوقة، مع ارتفاع قياسي لمناسيب نهر النيل، الأمر الذي دفع وزارة الري السودانية لإطلاق "الإنذار الأحمر" على طول الشريط النيلي تحسباً لفيضانات محتملة قد تجرف المنازل، والأراضي الزراعية، وتهدد حياة آلاف الأسر.

 

ـ النيل يخرج عن السيطرة

 

في مشهد يعكس حجم التحديات المائية التي يفرضها فيضان النيل على السودان، يزداد الضغط على السدود، والطرق، والمناطق المأهولة، في كل ساعة تمر بينما يسابق السكان على ضفتي النهر، الزمن لنقل مواشيهم ومحاصيلهم إلى مناطق مرتفعة.

ووسط هذا الخوف، يحذر خبراء الموارد المائية من أن استمرار تصريف سد النهضة الإثيوبي فوق المعدل الطبيعي قد يضاعف حجم الكارثة.

ـ أرقام قياسية تصعد المخاطر

تشير البيانات الرسمية إلى أن إيراد النيل الأزرق تجاوز 730 مليون متر مكعب يومياً لليوم الرابع على التوالي، بينما بلغ تصريف سد الروصيرص 670 مليون متر مكعب، وسد سنار 600 مليون متر مكعب، وسد مروي 700 مليون متر مكعب يومياً. 

وهذه الأرقام تمثل زيادة تقارب 300 مليون متر مكعب يومياً عن المعدل الطبيعي، ما يرفع مناسيب النيل بشكل خطير ويضاعف احتمالات حدوث فيضانات مدمرة.

وإلى ذلك، أوضحت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري السودانية، أن ارتفاع المناسيب مستمر اليوم الأحد، وغداً الاثنين في المحطات الرئيسية، ومنها الخرطوم، وشندي، وعطبرة، وبربر، وجبل أولياء، مع كون الولايات الأكثر تأثراً تشمل الخرطوم، ونهر النيل، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، وسنار. 

ووصف الخبراء الوضع الحالي بأنه "الإنذار الأخير" قبل الكارثة، بينما يترقب المواطنون بحذر شديد تدفق المياه نحو المدن والقرى، في مشهد يعكس حجم التحديات المائية والاجتماعية التي يفرضها النيل على السودان.

وهذه التحذيرات الرسمية تستحضر فيضانات سابقة اجتاحت السودان، جرفت آلاف المنازل وشرّدت مئات الأسر، وأغرقت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مخلفة أضراراً اقتصادية وإنسانية هائلة. 

ويخشى الخبراء أن يؤدي غياب خطط وقائية فعالة إلى تكرار السيناريو نفسه مع استمرار ارتفاع مناسيب النيل خلال الأيام المقبلة. 

ويرى البعض أن الوضع الراهن يمثل اختباراً حقيقياً لقدرة السلطات على إدارة أزمة مائية تتزامن مع تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية متعددة.

المقال التالي المقال السابق