أثارت حالات تسمم جماعية في مدينة نوى بريف درعا الغربي، جنوب سوريا، حالة من الهلع بين المدنيين، بعد الحديث عن أسباب تتعلق بمياه الشرب التي تصل للمدينة، فيما كشفت مؤسسة المياه، اليوم الأربعاء عن السبب الحقيقي.
وأشارت مؤسسة المياه في مدينة نوى أن الفحوصات الأولية تشير أن نسبة الكلور في المياه ضمن الحدود الطبيعية، غير أن التحاليل المخبرية اللاحقة كشفت عن تلوث في نقطتين داخل شبكة التوزيع.
وأكدت المؤسسة سلامة الخزان الرئيسي المغذي للمدينة، في حين ذكرت أن الورشات الفنية باشرت أعمالها لمعالجة الخلل وضمان وصول مياه سليمة وآمنة إلى الأهالي.
ومن جانبها، أكدت إدارة مشفى نوى أن جميع المصابين الذين راجعوا المشفى تلقوا العلاج اللازم وغادروا بعد استقرار حالتهم، مؤكدة عدم تسجيل أي مضاعفات صحية تستدعي البقاء داخل المشفى.
وذكرت مصادر محلية في المدينة أن الحي الشرقي في نوى وصلته المياه مؤخرًا بعد انقطاع دام لأكثر من أربعة شهور، ما يرجّح حدوث تلوث في القساطل أو الخزانات.
وانتشر تسجيل صوتي لمدير منطقة نوى محمود مولود العلي، الثلاثاء، يناشد عبره الأهالي لضرورة تجنب شرب المياه من الخط الرئيسي، وخاصة سكان الحي الشرقي من مدينة نوى، ريثما يتم التأكد من سلامتها.
وكانت مدينة نوى قد شهدت أمس تسجيل أكثر من 150 حالة تسمم، وأشارت التقديرات الأولية إلى أن السبب يعود إلى تلوث مياه الشرب، ما استدعى تحركاً عاجلاً من مديرية الصحة ومؤسسة المياه لاحتواء الأزمة.