انطلقت اليوم الأربعاء، 1 أكتوبر 2025، في مدينة العلا شمال غربي المملكة العربية السعودية، أعمال اجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن، بمشاركة أكثر من 70 شخصية من كبار المسؤولين الدوليين.
القضايا المطروحة في مؤتمر ميونخ بمدينة العلا 2025
تصدرت أجندة المؤتمر عدة قضايا استراتيجية، منها: الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، ومناقشة التحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك النزاعات المستمرة وتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي، وأبرز القضايا هي النووي الإيراني، ومستقبل سوريا، والقضية الفلسطينية.
إضافة إلى ملف الأمن السيبراني، حيث سيبحث سبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة.
وإلى جانب ذلك يناقش التحولات الجيوسياسية من خلال دراسة تأثير التغيرات في موازين القوى العالمية على الأمن الدولي.
كما سيناقش التعاون بين دول الخليج وحلف الناتو من حيث استعراض سبل تعزيز الشراكة الأمنية بين الجانبين.
كما يبحث الاجتماع التجارة العالمية والأزمات الإقليمية والتحول في مجال الطاقة وأمن طرق التجارة البحرية وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والأمن النووي، فضلاً عن تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي.
المشاركون البارزون
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم: الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير الخارجية السعودي، وأيمن الصفدي، وزير الخارجية الأردني، وبدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، وجان إيف لو دريان، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، وهاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، وأسعد الشيباني، وزير الخارجية السوري، وفهد سعود الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي.
تاريخ المؤتمر وأسباب التسمية
تأسس مؤتمر ميونيخ للأمن في عام 1963 تحت اسم "مؤتمر فيركوندي" على يد الناشط الألماني إيوالد-هاينريش فون كلايست-شمنزين.
وكان الهدف من تأسيس المؤتمر هو توفير منصة للحوار بين الخبراء والسياسيين حول قضايا الأمن، خاصة في ظل التوترات التي كانت سائدة في تلك الفترة.
في البداية، كان المؤتمر يقتصر على عدد محدود من المشاركين، ولكن مع مرور الوقت توسع ليشمل ممثلين من مختلف أنحاء العالم، وفي عام 2008، تم تغيير اسم المؤتمر إلى "مؤتمر ميونيخ للأمن" ليعكس طابعه الدولي المتزايد.
وأكدت السعودية أن استضافة اجتماع قادة مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC Leaders Meeting) في محافظة العُلا تجسد دور المملكة بصفتها منصة للحوار الدولي في مجالي الأمن والسياسة، وهي المرة الأولى التي يعقد بها هذا المؤتمر في الشرق الأوسط.
