أدانت المحكمة الجنائية الدولية الزعيم الميليشياوي السوداني علي عبد الرحمن، المعروف باسم "كوشيب"، بـ27 تهمة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، تشمل الاغتصاب والقتل والاضطهاد. ومن المقرر أن تُحدد العقوبة لاحقًا بعد جلسات استماع إضافية.
أول محاكمة من نوعها لزعيم ميليشيا في دارفور
كوشيب يُعد أول قائد ميليشيا يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب فظائع في إقليم دارفور، وذلك بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على اندلاع النزاع هناك.
وكانت المحكمة قد وجهت إليه في البداية 31 تهمة تتعلق بجرائم ارتُكبت بين أغسطس/آب 2003 ومارس/آذار 2004، قبل أن تصدر الدائرة الابتدائية في المحكمة أمرًا باعتقاله في 27 أبريل/نيسان 2007، بناءً على لائحة اتهام تضمنت 50 تهمة.
تسليم طوعي بعد سنوات من الاختفاء
ظل كوشيب متواريًا عن الأنظار لسنوات، إلى أن فاجأ الجميع بعد سقوط نظام الرئيس عمر البشير في 2019، حين سلّم نفسه طوعًا إلى المحكمة في عام 2020، في خطوة غير مسبوقة.
ارتباط وثيق بميليشيات الجنجويد
يرتبط اسم كوشيب بتشكيل ميليشيات من القبائل العربية في دارفور، عُرفت باسم "الجنجويد"، ومن أبرزها قبائل الرزيقات، والمسيرية، والتعايشة، والتي لعبت دورًا محوريًا في النزاع الدموي بالإقليم.
أوامر اعتقال لا تزال قائمة
ورغم محاكمة كوشيب، لا تزال المحكمة الجنائية الدولية تحتفظ بأوامر اعتقال ضد عدد من المسؤولين السودانيين، من بينهم الرئيس السابق عمر البشير، الذي يواجه اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية.