شهدت مدينة حلب تطورات أمنية لافتة خلال الساعات الماضية، تمثلت في إغلاق كافة الطرق والمداخل المؤدية إلى حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأفاد مراسل "ستيب نيوز" أن قوات عسكرية تابعة للجيش السوري وقوى الأمن الداخلي انتشرت بكثافة عند مداخل الحيين، في خطوة تهدف إلى ضبط الوضع الأمني ومنع أي تصعيد محتمل. ويأتي هذا التحرك بعد اكتشاف نفق تابع لقسد يمتد من داخل الحيين وصولاً إلى حديقة طارق بن زياد في حي السبيل، ما أثار مخاوف أمنية دفعت السلطات لاتخاذ إجراءات صارمة.
مصادر أمنية أكدت أن إغلاق الحيين لا يعني فرض حصار كامل، بل سيُبقي على مدخل واحد فقط تحت إشراف مباشر من قوى الأمن الداخلي، بهدف مراقبة نشاط قسد وضمان عدم حدوث خروقات جديدة. وأشارت المصادر إلى أن مماطلة قسد في تنفيذ الاتفاقات السابقة، واعتداء عناصرها على أفراد من الجيش السوري، كانت من أبرز الأسباب التي دفعت لاتخاذ هذا القرار.
وفي تطور ميداني لافت، وثّق مقطع فيديو تحليق طيران مسير تابع للجيش السوري فوق خطوط التماس مع قسد في الشيخ مقصود والأشرفية، في مؤشر على استمرار حالة الاستنفار والمراقبة الجوية الدقيقة في المنطقة، كما فرقت قوات الأمن الداخلي مظاهرة داخل حي الأشرفية بحلب بعد رع شعارات مؤيدة لقوات "قسد".
وأفادت وسائل إعلام سورية، ليلة الاثنين، باندلاع اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف حلب.
وذكرت المصادر، أن الاشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية في محور "دير حافر" وقرب "سد تشرين" بريف حلب.
هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات السلطات السورية تعزيز السيطرة الأمنية على مناطق التماس، ومنع أي تمدد أو نشاط غير منضبط من قبل قسد، وسط ترقب شعبي لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام المقبلة.