قال فلاحت بيشة الرئيس السابق للجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، إن النظام السوري المخلوع مارس ألاعيب ضد إيران عبر اقتصادية واسعة مقابل الديون المتراكمة خلال سنوات الحرب.
تصريحات مسؤول إيراني عن بشار الأسد
وأضاف أن النظام المخلوع أعطى إيران "بئرا نفطية بدلا مما طلبته"، مضيفا: "لكننا اكتشفنا لاحقا أنها ليست بئرا نفطية حقيقية، بل مجرد قطعة أرض، وقالوا لنا: احفروا بأنفسكم حتى تجدوا النفط".
كما أشار إلى أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد اشترط خلال الصفقة أنه في حال تم العثور على النفط، تحصل حكومته على 12.5% من العائدات، وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وأردف: "أعطونا أيضا خمسة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية، لكن وزير الطاقة السوري لم يمنحنا الحق في استثمارها، ولم يمنحنا حق الري، ولم يحدد موعدا للقاء طوال ستة أشهر، وكنا نقول لهم امنحونا حق الري كي يتمكن الإيرانيون من الزراعة، وليُحتسب ذلك جزءاً من سداد الدَّين".
وتابع أن النظام المخلوع منح إيران مناجم فوسفات، لكن تصديرها كان مستحيلا لأن "ميناء طرطوس وضع تحت استخدام روسيا".
ولفت إلى أن "بشار الأسد قال لنا اذهبوا إلى اللاذقية، لكن الميناء هناك كان تحت القصف الإسرائيلي، فكيف يمكن لإيران أن تبني ميناءً وتصدر منه؟".
كما تحدث فلاحت بيشة عن مشاريع أخرى وصفها بأنها كانت خالية من المضمون، قائلاً: "أعطونا مزرعة لتربية الماشية، لكنها لم تكن تحتوي على أي أبقار، ولا حتى منشآت عاملة، كانت مجرد أرض خراب".
وبحسب المسؤول السابق فإن هذه التجارب "تعكس حجم الفجوة بين ما تم الاتفاق عليه وبين الواقع على الأرض"، معتبراً أن دمشق "استفادت من إيران في ظروف الحرب، لكنها لم تفِ بوعودها الاقتصادية بعد ذلك".
