أفاد زعيم المعارضة في مدغشقر، سيتيني راندرياناسولونيايكو، اليوم الاثنين، بأن الرئيس أندريه راجولينا غادر البلاد، مشيراً إلى أن موظفين في الرئاسة أكدوا له هذه المعلومات، رغم عدم معرفة وجهة الرئيس حتى الآن.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري أن راجولينا غادر البلاد أمس الأحد على متن طائرة عسكرية فرنسية، وذلك بعد أسابيع من احتجاجات شبابية متواصلة أدت إلى تفاقم عزلة الرئيس البالغ من العمر 51 عاماً.
في المقابل، أعلنت الرئاسة أن راجولينا سيوجه خطاباً إلى الأمة مساء اليوم عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش)، دون أن تؤكد أو تنفي مغادرته.
وفي تطور لافت، أعلنت وحدة "كابسات" العسكرية، التي لعبت دوراً محورياً في انقلاب 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة، أنها سترفض تنفيذ أي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. وقد انضم جنود من الوحدة إلى آلاف المحتجين في وسط العاصمة، وشاركوا في مسيرة يوم الأحد لإحياء ذكرى ضحايا المظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت في 25 سبتمبر/أيلول.
وتقود حركة الاحتجاج مجموعة شبابية تُطلق على نفسها اسم "الجيل زد"، وقد دعت إلى تنظيم تجمع جديد في وقت لاحق اليوم الاثنين. وكانت الاحتجاجات قد بدأت بسبب الانقطاعات المزمنة في الكهرباء والمياه، لكنها سرعان ما تحولت إلى حركة سياسية تطالب باستقالة الرئيس.
ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصاً في الأيام الأولى من الاحتجاجات، بعضهم على يد قوات الأمن، والبعض الآخر نتيجة أعمال عنف ارتكبتها عصابات إجرامية. من جانبه، شكك راجولينا في هذه الأرقام، قائلاً إن عدد الوفيات المؤكد الأسبوع الماضي بلغ 12 حالة فقط، واصفاً الضحايا بأنهم "لصوص ومخربون".