قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل "مُصمِّمة" على استكمال ما سمّاه "النصر وتحقيق أهداف الحرب" على قطاع غزة، مؤكدًا الالتزام بإعادة جميع جثث الأسرى إلى إسرائيل.
وأضاف بلهجة حادة نحو التصعيد: "من يرفع يده ضدنا يدرك أنه سيدفع ثمنًا باهظًا".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس، إن إسرائيل احتجت لدى الوسطاء بعد إعلان حركة "حماس" التزامها بتسليم ما لديها من جثث لأسرى إسرائيليين فقط، وطالبت بالضغط عليها.
وادعت أن حماس قادرة على تسليم مزيد من جثث المحتجزين الإسرائيليين، ناقلة عما وصفتها بالمصادر أن الحركة تسلمت جثث محتجزين إسرائيليين مؤخرًا من فصائل أخرى في غزة.
طالبت إسرائيل بالضغط على حماس لإعادة المزيد من جثث الأسرى الإسرائيليين.
وتُصر إسرائيل على استعادة الأسرى رغم أنها اطلعت على الوضع الصعب في القطاع، وسط غياب المعدات اللازمة لرفع الركام.
وفي الليلة الماضية، سلمت حماس إسرائيل جثتين، وقد أكدت اختبارات معهد الطب العدلي الإسرائيلي أنهما تعودان إلى إسرائيليين. وحتى الخميس، تسلمت إسرائيل 9 جثث ويتبقى 21 جثمانا في غزة.
ويسعى الوسطاء لكي لا يصبح ملف الجثامين عقبة تحول دون التقدم للمرحلة الثانية من المفاوضات. ويرى الجانب المصري أن ما تثيره إسرائيل بشأن التأخر في تسليم جثامين الإسرائيليين هو محاولة لتعطيل التقدم نحو المرحلة الثانية من المفاوضات.
وأشارت وسائل إعلام إلى اتصالات جرت بين الوسطاء وواشنطن من أجل الضغط على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، مع تعهد الوسطاء بمساعدة حماس للتوصل إلى جميع الجثامين، لا سيما وأن التأخر في تسليم جثامين الأسرى كان متوقعًا نظرًا لصعوبة الوضع في غزة.
وستتولى فرق خارجية من مصر وتركيا مساعدة حماس في الوصول إلى جثامين الأسرى لتسليمها إلى إسرائيل.