قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم الاثنين، إن الفرصة الآن أمام لبنان من أجل نزع سلاح حزب الله، والدخول في مسار السلام.
تصريحات باراك
وكشف أن واشنطن قدمت عرضاً إلى الحكومة اللبنانية من أجل نزع سلاح حزب الله وتحوله إلى كيان سياسي حزبي، لكنه رفض، بسبب الانقسام داخل مجلس الوزراء.
وتابع في مقال مطول تحت عنوان "سوريا ولبنان: الخطوة التالية نحو سلام شامل في الشرق الأوسط": "شهد لحظة تاريخية في دبلوماسية الشرق الأوسط، حيث اجتمع قادة العالم في مدينة شرم الشيخ المصرية، لدعم رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطموحة المكونة من عشرين نقطة لإعادة بناء المنطقة وتحقيق ازدهار مشترك، ووقف الحرب في قطاع غزة".
كما رأى أن "ما بدأ كهدنة في غزة تحوّل إلى بداية حقيقية لشراكة إقليمية جديدة، تقوم على التعاون بدلًا من الصراع، وعلى الفرص بدلًا من الخوف"، إلا أنه اعتبر أن سوريا، رغم التقدم المحرز "لا تزال القطعة المفقودة في فسيفساء السلام بالمنطقة".
وأوضح أنه "مع استعادة سوريا لعلاقاتها مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، بدأت تشكل جزءًا من منظومة الأمن الإقليمي."
وأردف: "بينما تستقر دمشق، يبقى لبنان رهينة لهيمنة ميليشيا حزب الله، التي تعرقل السيادة وتمنع الاستثمار وتثير القلق الإسرائيلي".
وأكمل: "اتفاق وقف التصعيد الذي أبرم في نوفمبر 2024، والذي رعته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فشل في تحقيق السلام بسبب غياب آلية تنفيذ حقيقية، واستمرار التمويل الإيراني لحزب الله، وانقسام الحكومة اللبنانية".
واستطرد: "الولايات المتحدة طرحت خطة محاولة أخيرة لنزع سلاح حزب الله تدريجيًا مقابل حوافز اقتصادية، لكن الحكومة اللبنانية رفضتها بسبب نفوذ الحزب داخل مجلس الوزراء".
وأكد أن "الفرصة لا تزال قائمة. إذا استعادت الدولة احتكار القوة عبر الجيش اللبناني، فإن الشركاء الإقليميين مستعدون للاستثمار".
وأشار إلى أن واشنطن "خصصت هذا الشهر أكثر من 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، وعرضت تغطية دبلوماسية لتحول حزب الله إلى كيان سياسي سلمي".
وأعلن أن "هذه المبادرات توقفت، بينما تتسارع باقي دول المنطقة نحو طرد وكلاء إيران"، وختم مشدداً على ان "الوقت الآن مناسب للبنان لاتخاذ خطوة حاسمة نحو السلام والسيادة".
