بعد مرور أكثر من شهر على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، إثر فشل المفاوضات مع الدول الغربية لاسيما الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) حول الملف النووي الإيراني، أوضح علي لاريجاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، أن سبب الفشل كان في طلب تلك الدول خفض مدى الصواريخ الإيرانية.
وقال لاريجاني، خلال مراسم ذكرى مقتل حسين همداني في سوريا، مساء أمس الخميس، إن "الشرط الغربي المسبق لتعليق إعادة فرض العقوبات كان خفض مدى صواريخنا إلى أقل من 500 كيلومتر".
إلا أنه أكد أن طهران رفضت ذلك، مشددا على أن "القدرة الصاروخية تعد ركيزة أساسية لأمن إيران القومي ودفاعها." وأضاف قائلاً إن "خفض مداها يُضعف أهم أدواتنا الدفاعية".
كما اعتبر أن طلب "خفض مدى الصواريخ يُعدّ في الواقع مطلباً بالاستسلام.
رأى أن مواجهة هذه الضغوط، تقتضي توحد الشعب الإيراني.
كما انتقد لاريجاني سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تعتمد على "تحقيق السلام بالقوة". وقال "ترامب يزعم أنه يريد تحقيق السلام بالقوة.. لكنه ينتهج القمع بالقوة، لا بالسلام.. هذا تصريح غريب. فهل كان هتلر يقول شيئا مختلفًا؟.. هتلر أيضًا كان يقول إنه يحقق السلام بالقوة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أكد سابقاً أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات ما دامت أمريكا تقدم مطالب وصفها بـ "غير المعقولة والمبالغ فيها".