كشف خبراء موارد مائية، اليوم الاثنين، عن إقامة إثيوبيا سداً جديداً على نهر أومو، يُعد ثاني أكبر سد تنشئه البلاد بعد سد النهضة الذي يخزن 74 مليار متر مكعب من المياه ويضر بمصر والسودان.
إثيوبيا تبني سدا جديدا
وبدأت إثيوبيا إنشاء سد كويشا بعد أسابيع من افتتاح سد النهضة، وأعلنت قرب استكماله.
وتعقيبا عليه، صرح وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام بأن نهر أومو ينبع من إثيوبيا ويصب في كينيا، ولا يُعد من روافد النيل.
وأضاف أن إثيوبيا تخلق مشاكل مع دول الجوار، حتى كينيا التي حضر رئيسها افتتاح سد النهضة.
إلى ذلك، أوضح أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور نادر نور الدين، تأثير السد الإثيوبي الجديد على مصر وحجم المياه الواصلة إليها.
وقال إن إثيوبيا لديها 9 أحواض أنهار، منها 3 فقط تتبع حوض النيل: النيل الأزرق بتدفقات 49 مليار متر مكعب سنوياً، وأقيم عليه سد النهضة بسعة تخزين 74.5 مليار متر مكعب.
ولفت إلى نهر عطبرة بتدفقات 12 مليار متر مكعب سنوياً، وأقيم على أحد روافده سد تاكيزي بسعة تخزين 9 مليارات متر مكعب. وفي الجنوب، نهر السوباط بتدفقات 11 مليار متر مكعب سنوياً، مع مخطط لبناء سدين على رافدين له مستقبلاً.
وأردف أن باقي أحواض الأنهار لا تتبع حوض النيل ولا تؤثر على مصر، منها نهر أومو بين إثيوبيا وكينيا، والذي يُعد السد الجديد عليه، بالإضافة إلى نهرين مع الصومال، ونهر يصب على حوض بحيرة على حدود جيبوتي، وأنهار داخلية.
يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دشن رسميًا في سبتمبر (أيلول) الماضي، سد النهضة بعد نحو 14 عاماً من بدء بنائه، ليصبح واقعاً ملموساً يزيد من حدة الخلاف مع مصر والسودان.
