وصفت دولة الإمارات العربية المتحدة البيانَ المشترك الصادر عن الرباعية حول السودان بأنه "خطوة تاريخية" على طريق الجهود الهادفة إلى إنهاء الأزمة السودانية، مشيرة إلى أنّ البيان يقدّم تشخيصاً دقيقاً لطبيعة الصراع، ويرسم خريطة طريق واضحة لمعالجته من خلال هدنة إنسانية تليها عملية انتقال مدني للسلطة.
وأكدت الإمارات في بيان رسمي دعمها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى فرض هدنة إنسانية فورية ووقف شامل لإطلاق النار في السودان، بما يتيح وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ويضع حداً لمعاناة المدنيين المستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية. وشدّدت على قناعتها الراسخة بأنه "لا حل عسكرياً للأزمة السودانية"، معتبرة أن التوافق الإقليمي والدولي حول الرباعية يشكل دعماً محورياً لمسار السلام ووحدة السودان واستقراره.
وأعربت الإمارات عن إدانتها الشديدة للانتهاكات الإنسانية والجرائم المروّعة التي ارتُكبت بحق المدنيين في مختلف مناطق السودان، ولا سيما في مدينة الفاشر، مؤكدة أن استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، فضلاً عن كونه مخالفاً لكل القيم والمبادئ الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن الاعتداءات المروّعة الأخيرة تشكّل «جريمة بحق الإنسانية» وتتطلب موقفاً دولياً موحداً وحازماً، داعياً الأطراف المتحاربة إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن دون عوائق. كما شدّد على أن استغلال المعاناة الإنسانية أو المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية أمرٌ مرفوض ومدان.
وجدّدت دولة الإمارات موقفها الثابت الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، واعتماد الحوار الوطني الشامل كطريق وحيد لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، مؤكدة دعمها المتواصل للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني، ومشدّدة على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته واستقراره.