بيتكوين: 104,001.09 الدولار/ليرة تركية: 42.09 الدولار/ليرة سورية: 11,017.51 الدولار/دينار جزائري: 130.66 الدولار/جنيه مصري: 47.34 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا - قصة - وكالة ستيب نيوز
سوريا
مصر - قصة - وكالة ستيب نيوز
مصر
ليبيا - قصة - وكالة ستيب نيوز
ليبيا
لبنان - قصة - وكالة ستيب نيوز
لبنان
المغرب - قصة - وكالة ستيب نيوز
المغرب
الكويت - قصة - وكالة ستيب نيوز
الكويت
العراق - قصة - وكالة ستيب نيوز
العراق
السودان - قصة - وكالة ستيب نيوز
السودان
الاردن - قصة - وكالة ستيب نيوز
الاردن
السعودية - قصة - وكالة ستيب نيوز
السعودية
الامارات - قصة - وكالة ستيب نيوز
الامارات
فلسطين - قصة - وكالة ستيب نيوز
فلسطين
اخبار سوريا

تصريح وزير خارجية ألمانيا حول سوريا يشعل الجدل داخل الحكومة والبرلمان في برلين

تصريح وزير خارجية ألمانيا حول سوريا يشعل الجدل داخل الحكومة والبرلمان في برلين
تصريح وزير خارجية ألمانيا حول سوريا يشعل الجدل داخل الحكومة والبرلمان في برلين

أثار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول جدلاً واسعاً داخل صفوف التحالف المسيحي المحافظ، بعد تصريحات جديدة حول الوضع في سوريا، شبّه فيها حال البلاد بما كانت عليه ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى حجم الدمار الهائل الذي ما زالت تعانيه المدن السورية.

وقال فاديفول خلال اجتماع الكتلة البرلمانية للتحالف في البوندستاغ، الثلاثاء، بحسب ما نقل مشاركون في الجلسة لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ "سوريا تبدو أسوأ مما كانت عليه ألمانيا عام 1945"، في تصريحٍ أثار استياءً واسعاً بين عدد من النواب المحافظين الذين وصفوا مداخلة الوزير بأنها "سيئة وكارثية".

ولم تُعلّق وزارة الخارجية الألمانية على التصريح، فيما أكدت مصادر برلمانية أنّ عدداً من أعضاء التحالف أبدوا انزعاجهم من "لهجة فاديفول ومقارناته غير الموفّقة"، معتبرين أنّها تُضعف الموقف الموحد للتحالف في ملفّ اللاجئين السوريين.

ويأتي هذا الجدل بعد أيام من تصريحات مماثلة أدلى بها فاديفول خلال زيارته إلى ضواحي دمشق المدمّرة الأسبوع الماضي، حين قال إنّه "من الصعب تخيّل عودة عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى بلادهم طوعاً، في ظلّ هذا الكمّ من الدمار"، مضيفاً أنّه "هنا لا يكاد أحد يستطيع أن يعيش حياة كريمة".

وقد فُسّرت هذه التصريحات، بحسب نواب في التحالف المسيحي، على أنّها ابتعاد عن الخط السياسي الذي يقوده المستشار فريدريش ميرتس، والذي يدعم استئناف عمليات ترحيل اللاجئين السوريين، ولا سيّما من يُصنَّفون بأنّهم "خطرون أمنياً". وكان ميرتس قد قال مطلع الأسبوع: "الحرب الأهلية في سوريا انتهت. لم تعد هناك أسباب للجوء في ألمانيا، ويمكننا البدء في عمليات الترحيل".

وفي محاولة لاحتواء الغضب داخل صفوف التحالف، أكّد فاديفول قبيل الاجتماع أنّ وزارة الخارجية، وهو شخصياً، "يدعمان بشكل نشط وبنّاء هدف ترحيل الجناة والخطرين أمنياً إلى سوريا وأفغانستان"، مضيفاً أنّ العمل جارٍ أيضاً على تشجيع العودة الطوعية للسوريين للمساهمة في إعادة إعمار وطنهم.

لكن محاولاته لم تنجح في تهدئة التوتر، إذ أشارت مصادر داخل الاجتماع إلى أنّ تصفيق النواب له كان "محدوداً وبارداً"، في حين حذّر بعضهم من أنّ تصريح المقارنة بعام 1945 قد يُستغل سياسياً من قبل المعارضة.

وفي ختام الجلسة، وجّه رئيس الكتلة البرلمانية ينس شبان ملاحظة مباشرة للوزير قائلاً: "في بعض الأحيان، من المفيد أن يتم توضيح الأمور بسرعة ووضعها في سياقها في حالات الشك".

ويرى مراقبون سياسيون في برلين أنّ تصريحات فاديفول كشفت عن تصدّع داخل التحالف المحافظ بين تيارٍ يدعو إلى تبنّي مقاربة أكثر "واقعية وإنسانية" تجاه الأزمة السورية، وتيارٍ آخر متشدّد يتمسّك بخطاب الترحيل السريع والتشديد على العودة القسرية، في وقتٍ تشهد فيه الساحة السياسية الألمانية انقساماً متزايداً حول سياسة اللجوء والهجرة.

وبينما يصرّ فاديفول على أنّه "لم يقصد سوى توصيف الواقع الميداني في سوريا كما هو"، يؤكّد خصومه في التحالف أنّ تصريحاته الأخيرة "تضعف الموقف السياسي الألماني" وتفتح الباب أمام خصوم الحكومة لاستغلالها في حملاتهم الانتخابية المقبلة.

المقال التالي المقال السابق