في مشاركة تُعد الأولى من نوعها منذ تأسيس مؤتمر المناخ عام 1995، يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع للمشاركة في أعمال قمة المناخ العالمية "كوب 30" (COP30)، التي تستضيفها مدينة بيليم البرازيلية خلال الفترة من 6 إلى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بمشاركة قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم.
وأفادت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية السورية بأن الرئيس الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى البرازيل يومي 6 و7 نوفمبر للمشاركة في فعاليات القمة، مشيرة إلى أن جدول أعمال الزيارة سيتضمن لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول وممثلي الوفود المشاركة، على هامش الاجتماعات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وتكتسب مشاركة سوريا في قمة المناخ هذا العام أهمية استثنائية، كونها تأتي في ظل المرحلة الانتقالية السياسية التي تمر بها البلاد، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ومساعيها لإعادة الانخراط في المحافل الدولية وتعزيز التعاون في القضايا البيئية والتنموية العالمية.
وتُعد قمة المناخ COP30 من أبرز المؤتمرات الدولية التي تُنظّمها الأمم المتحدة ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، إذ تُعقد سنوياً بمشاركة ممثلين عن أكثر من 190 دولة، بهدف مراجعة التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية، وتقييم مدى التقدّم نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
ويركّز مؤتمر هذا العام على تسريع التحوّل نحو الطاقة النظيفة، وتعزيز العدالة المناخية للدول النامية، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية خلال العامين الأخيرين.
ويُتوقع أن تشهد مشاركة الرئيس الشرع ظهوراً دبلوماسياً بارزاً لسوريا على الساحة الدولية، في إطار رؤيتها الجديدة القائمة على التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية، وتأكيد التزامها بمبادئ التنمية المستدامة وحماية المناخ.