أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها واصلت التقدم داخل مدينة بوكروفسك الأوكرانية المنكوبة، مؤكدةً أنها تخوض معارك تهدف إلى إبعاد القوات الأوكرانية من المنطقة.
وتصف موسكو مدينة بوكروفسك بأنها "بوابة دونيتسك"، مشيرة إلى أن السيطرة عليها ستتيح للقوات الروسية التقدم شمالًا نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك، وهما آخر وأكبر منطقتين لا تزالان تحت سيطرة أوكرانيا في إقليم دونيتسك.
وتسعى روسيا إلى السيطرة الكاملة على منطقة دونباس، التي تضم دونيتسك ولوغانسك، فيما تواصل أوكرانيا السيطرة على نحو 10% فقط من المنطقة، أي ما يعادل قرابة خمسة آلاف كيلومتر مربع.
وتحاصر القوات الروسية بوكروفسك منذ أكثر من عام، معتمدة أسلوب الهجوم من عدة محاور لتطويق المدينة وقطع خطوط الإمداد عنها، بدلاً من الهجمات المباشرة على الجبهات كما حدث في معركة باخموت عام 2023.
من جانبها، أقرت كييف بصعوبة الوضع الميداني في المدينة خلال الأيام الأخيرة، لكنها أكدت أن قواتها ما زالت تقاتل هناك، نافيةً أن تكون محاصرة بالكامل.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن "مجموعات هجومية من الجيش الثاني واصلت تدمير التشكيلات الأوكرانية المحاصرة في الجزء الشرقي من المنطقة الوسطى وفي المنطقة الصناعية الغربية"، مضيفةً أنها سيطرت على 64 مبنى داخل المدينة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصدّت هجمات أوكرانية في منطقة هريشين غربا.
وتقع بوكروفسك، وهي مركز نقل رئيسي في منطقة دونيتسك، على طريق إمداد أساسية للجيش الأوكراني، وكانت هدفًا لموسكو منذ أكثر من عام.