قال أحمد موفق زيدان، المستشار الإعلامي للرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الخميس، إن الجانب السوري كان على وشك عقد اتفاق أمني مع تل أبيب لكنها تملصت من التزاماتها.
تصريحات مستشار الشرع
وشدد زيدان في تصريحات للعربية على أن دمشق ملتزمة باتفاقية فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974.
وأردف: "الدبلوماسية السورية تمارس صبراً استراتيجياً حيال التصعيد الإسرائيلي".
وفي جانب آخر، قال مستشار الشرع إن المزاج السوري إيجابي تجاه أمريكا خاصة بعد توجهات رفع العقوبات عن دمشق.
كما أشاد بوقوف السعودية إلى جانب سوريا، مؤكداً أنه أسهم بدفع العلاقات وتعزيزها مع أمريكا.
على صعيد متصل، أفادت مصادر أن الولايات المتحدة دعت إلى إجراء لتصويت اليوم الخميس في مجلس الأمن الدولي لشطب اسمي الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الدولية المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة.
وكان ترامب أعلن رفع العقوبات المفروضة على دمشق في خطابه في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي خلال زيارته الرياض منتصف مايو/أيار الماضي، في خطوة لاقت ترحيبا من الحكومة السورية ودول عربية.
كما عقد الرئيس الأمريكي في اليوم التالي لإعلانه رفع العقوبات عن سوريا اجتماعا مع الرئيس السوري في الرياض، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أمريكي وسوري منذ 25 عاما.
وكانت هيئة تحرير الشام، التي عرفت سابقا باسم جبهة النصرة، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطع العلاقات معه في عام 2016.
ومنذ مايو/ أيار 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمم المتحدة للعقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.
ويخضع عدد من أعضاء هيئة تحرير الشام لعقوبات الأمم المتحدة، من حظر السفر وتجميد الأصول وحظر الأسلحة.
ودأبت لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن على منح الشرع استثناءات من أجل السفر هذا العام، لذا حتى لو لم يتم اعتماد القرار الذي صاغته الولايات المتحدة قبل يوم الاثنين، فمن المرجح أن يتمكن الرئيس السوري من زيارة البيت الأبيض.
