نفت الرئاسة السورية، اليوم الجمعة، صحة ما ورد في بعض التقارير الصحفية حول وجود أي تعاون بين رئيس الجمهورية، أحمد الشرع، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيمي داعش والقاعدة منذ عام 2016.
وأوضحت مديرية إعلام الرئاسة في بيان، أن ما تم تداوله "مجرد ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة"، مشددة على أن الرئيس الشرع لم ينسق أو يتعاون مع أي جهة أجنبية في هذا الإطار، ولم تصدر عنه أي توجيهات تتعلق بذلك في تلك الفترة.
كما جددت المديرية التأكيد على أن جميع القرارات والإجراءات المتخذة آنذاك كانت قرارات سورية خالصة، نابعة من إرادة داخلية مستقلة، دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي.
ويأتي هذا النفي بعد أن زعمت صحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، أن الرئيس السوري أحمد الشرع، كان يتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيمي "داعش والقاعدة" منذ عام 2016.
هذا وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، قال الثلاثاء الماضي، إن دمشق وقعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لهزيمة "داعش"، وذلك عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، الاثنين الماضي.
وأوضح وزير الإعلام السوري في منشور عبر منصة "إكس": "الاتفاق سياسي، ولا يتضمن حتى الآن أي مكونات عسكرية".
وفي هذا السياق قال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن سوريا أعلنت خلال زيارة الشرع انضمامها إلى التحالف العالمي لهزيمة داعش، مضيفاً أنها ستصبح بذلك، العضو التسعين في التحالف، وستتعاون مع الولايات المتحدة للقضاء على فلول داعش ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.
وذكر المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة ستسمح لسوريا باستئناف العمليات في سفارتها في واشنطن لـ"تعزيز التنسيق في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن والاقتصاد".
