نقلت وكالة رويترز عن سكان في غزة، اليوم الجمعة، بأن حركة حماس تسعى إلى ترسيخ سيطرتها على القطاع من خلال إدارة الأمور، بدءاً من تنظيم أسعار الدجاج إلى فرض الرسوم على السجائر، وذلك في وقت تتبلور فيه ببطء خطط أميركية لمستقبل الجيب الصغير مما يزيد من الشكوك حول ما إذا كانت الحركة ستسلم الإدارة كما تعهدت.
حماس تعيد سيطرتها على غزة
وبعد بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، استعادت حماس سريعاً سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها إسرائيل، وأعدمت عشرات الفلسطينيين الذين اتهمتهم بالتواطؤ مع إسرائيل أو بالسرقة أو جرائم أخرى.
وبحسب الوكالة، تطالب القوى الأجنبية الحركة بإلقاء سلاحها والانسحاب من حكم القطاع، لكنها لم تتفق بعد على البديل.
ويقول عشرات من سكان غزة حالياً إنهم يشعرون بشكل متزايد بتولي حماس السيطرة بطرق أخرى.
وأضافت: "أكد 10 من السكان، ثلاثة منهم تجار على دراية مباشرة بالأمر، أن السلطات تراقب كل ما يدخل للمناطق الخاضعة لسيطرة حماس، وتفرض رسوماً على بعض السلع التي يستوردها القطاع الخاص مثل الوقود والسجائر، وتفرض غرامات على التجار الذين يبيعون البضائع بأسعار أعلى من ثمنها".
من جهته، اعتبر إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن التقارير عن فرض حماس ضرائب على السجائر والوقود غير دقيقة، نافياً رفع الضرائب.
وبموجب المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة، بدأ وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر وأطلق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين الأحياء.
وهذا الأسبوع، أخبرت مصادر متعددة وكالة رويترز أن احتمالية تقسيم غزة بحكم الأمر الواقع بين منطقة تسيطر عليها إسرائيل وأخرى تديرها حماس صارت مرجحة بشكل متزايد، مع استمرار انتشار القوات الإسرائيلية في أكثر من نصف مساحة القطاع وتعثر الجهود الرامية إلى دفع خطة ترامب.
ويعيش جميع سكان غزة تقريباً، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، في مناطق تسيطر عليها حماس التي سيطرت على الحكم بالقطاع في عام 2007.
