أعلنت الرئاسة اللبنانية يوم السبت عزمها تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد إسرائيل. تأتي هذه الخطوة احتجاجًا على بناء إسرائيل جدارًا إسمنتيًا على الحدود الجنوبية للبنان، والذي يُزعم أنه يتجاوز "الخط الأزرق" الذي رسمته الأمم المتحدة. هذا الجدار يثير مخاوف جدية بشأن انتهاك السيادة اللبنانية والتصعيد المحتمل للتوترات الإقليمية.
يُعد الخط الأزرق بمثابة خط فاصل أقرته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة، وقد انسحبت القوات الإسرائيلية إلى هذا الخط عام 2000 بعد إنهاء احتلالها لجنوب لبنان. ويشكل تجاوز هذا الخط من قبل إسرائيل سابقة خطيرة قد تؤثر على الاستقرار الهش في المنطقة وتثير تساؤلات حول التزام الطرفين بالاتفاقيات الدولية.
تسعى بيروت من خلال شكواها إلى مجلس الأمن لحشد الدعم الدولي والضغط على إسرائيل لوقف أعمال البناء المذكورة، مع التأكيد على ضرورة احترام حدودها وسيادتها الوطنية. يُتوقع أن يشهد الملف نقاشات مكثفة في أروقة الأمم المتحدة، حيث سيحاول لبنان إثبات أن الجدار يشكل انتهاكًا صريحًا للقرارات الدولية والمواثيق التي تضمن استقرار الحدود.