يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة وانتقادات حادة من أحزاب اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم، وذلك بعد أن أعلن مجددًا رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية.
جاء هذا التصريح ردًا على غضب اليمين المتطرف إزاء بيان تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية ويشير إلى مسار قد يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، مما يضع حكومة نتنياهو الائتلافية في موقف حرج.
تصريحات نتنياهو جاءت بعد يومين من تأييد الولايات المتحدة وعدد من الدول الإسلامية لمشروع قرار أممي يدعم خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي اعتبرت أنها تمثل مسارًا نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقد دفع ذلك الوزيرين اليمينيين المتطرفين، إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، إلى المطالبة بتنديد نتنياهو بفكرة الدولة الفلسطينية، وهدد بن جفير بالانسحاب من الائتلاف إذا لم يتخذ نتنياهو موقفًا واضحًا.
أكد نتنياهو في بيان يوم الأحد أن "معارضتنا لقيام دولة فلسطينية في أي منطقة لم تتغير"،
مشددًا على أن غزة ستكون منزوعة السلاح. هذا الموقف يحمل أهمية كبيرة، حيث إن انسحاب اليمين المتطرف قد يؤدي إلى انهيار حكومة نتنياهو قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر 2026.
وتأتي هذه التطورات في ظل جهود غربية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي الإسرائيلي.