في تطور علمي مثير للجدل، كشف عالم الفيزياء النظرية وعلم الكونيات في جامعة هارفارد، البروفيسور آفي لوب، عن فرضية جديدة تشير إلى أن الجسم الفضائي "أطلس/31" قد يكون من أصل اصطناعي، وليس مجرد مذنب طبيعي كما يعتقد غالبية العلماء.
علامات غير مألوفة على أصل اصطناعي
كتب لوب في مدونته على بوابة "تلغرام" الفلكية أن استمرار "أطلس/31" كجسم واحد دون تفكك بعد مروره بالقرب من الشمس يُعد أمرًا غير معتاد بالنسبة للمذنبات الطبيعية. الصور الملتقطة في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني أظهرت أن الجسم البينجمي لا يزال نشطًا ولم يتفكك، ما يعزز فرضية وجود خصائص غير طبيعية في بنيته.
مناورة غريبة وتوهج ذاتي
سبق أن أشار لوب إلى أن المناورة الأخيرة للجسم الفضائي ربما كانت نتيجة قذف عمود غاز ضخم، ما أدى إلى فقدان نصف كتلته. كما أفاد في أغسطس/ آب أن "أطلس/31" يُصدر ضوءًا ذاتيًا مشابها لتوهج مصابيح السيارات، رغم عدم تحديد مصدر هذا التوهج، مما دفعه للاعتقاد بأنه قد يكون مزودًا بمصدر طاقة اصطناعي قوي.
أقدم مذنب بينجمي رُصد حتى الآن
تم اكتشاف "أطلس/31" في الأول من يوليو/ تموز 2025، واعتُبر مذنبًا قادمًا من نظام شمسي آخر. يبلغ قطر ذؤابته نحو 24 كيلومترًا، وقدّر نموذج حاسوبي عمره بأكثر من 7.5 مليار سنة، أي أكبر بثلاثة مليارات سنة من عمر الشمس، ما يجعله أقدم مذنب مرصود حتى اليوم.
تغيرات لونية وتطور غير طبيعي
في سبتمبر/ أيلول، رصد لوب تغيرًا في لون "أطلس/31" أثناء عبوره النظام الشمسي، واصفًا ذلك بأنه تطور غير طبيعي لا يتماشى مع سلوك المذنبات المعروفة. هذه الظواهر دفعت بعض العلماء إلى إعادة النظر في تصنيف الجسم، بينما يرى آخرون أنه مجرد مذنب غريب السلوك.
"أطلس/31" يشير إلى المذنب 3I/ATLAS، وهو جسم بين نجمي اكتشف في يوليو 2025 ويُعرف بأنه لا يشكل تهديدًا للأرض، وهو ثالث جسم بين نجمي يكتشف داخل نظامنا الشمسي، ويعتبر فرصة لعلماء الفلك لدراسة الأجرام القادمة من أنظمة نجمية أخرى.
