قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إنه يعتزم “استكمال الحرب في كل الجبهات”، وذلك خلال فعالية في القدس الغربية لإحياء ذكرى ضابط احتياط قُتل في قطاع غزة عام 2023، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأوضح نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية “قامت خلال العامين الماضيين بخطوات لتعزيز وجودها”، مضيفاً أن إسرائيل “وجّهت ضربات لمحور إيران”، على حدّ تعبيره.
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو/حزيران الماضي عملية عسكرية ضد إيران استمرت 12 يوماً، تبادل خلالها الطرفان الهجمات، قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية.
وخلال العامين الماضيين، نفذت إسرائيل عمليات عسكرية في غزة ولبنان، إضافة إلى غارات في اليمن وسوريا، وسط استمرار المواجهات منذ اندلاع الحرب في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال نتنياهو خلال كلمته إن إسرائيل “واجهت اليوم هجوماً آخر”، في إشارة إلى عملية دهس وطعن عند مفترق غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية، قُتل فيها مستوطن وأصيب ثلاثة آخرون، فيما قُتل المنفذان الفلسطينيان.
ويأتي الهجوم بالتزامن مع ارتفاع في وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، إضافة إلى استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين في مختلف المناطق. وتشير تقديرات فلسطينية إلى مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة آلاف آخرين واعتقال عشرات الآلاف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل عملياتها بهدف “نزع سلاح حركة حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح”، بينما تتمسك الفصائل الفلسطينية بسلاحها وتصفه بأنه وسيلة “مقاومة” في مواجهة الاحتلال، وفق تصريحاتها.
وتشير تقديرات فلسطينية وأممية إلى أن العمليات العسكرية في غزة خلال العامين الماضيين أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية، وقدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، يسري وقف لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، غير أن السلطات الفلسطينية تتهم القوات الإسرائيلية بارتكاب خروقات يومية ومنع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء إلى القطاع، بينما تقول إسرائيل إنها تستهدف “تهديدات أمنية”