توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة الشمالي يثير التوترات
تواصل القوات الإسرائيلية انتهاكاتها في الجنوب السوري، حيث توغلت مجددًا في ريف القنيطرة الشمالي، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة.
هذا التوغل الأخير، الذي شمل ثلاث سيارات عسكرية إسرائيلية، أتى بين قريتي العجرف وأم باطنة، حيث أقامت القوة حاجزًا قبل أن تنسحب، وفقًا لما أفادت به وكالة سانا.
منذ سقوط النظام السوري السابق، تصاعدت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وشملت هذه الخروقات توغلات جنوبًا، ومداهمات، واعتقالات، وتدمير ممتلكات، وتجريف أراضٍ زراعية،
بالإضافة إلى هجمات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية. على الرغم من جولات المفاوضات المتعددة، لم يتم التوصل إلى اتفاق يقلل من حدة التوترات بين الجانبين، رغم تأكيدات دمشق السابقة بأن المحادثات كانت إيجابية.
كان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا قد أشار سابقًا إلى اقتراب دمشق وتل أبيب من إبرام اتفاق "خفض التصعيد"، والذي بموجبه ستوقف إسرائيل هجماتها مقابل عدم تحريك سوريا لآليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.
يذكر أن سوريا وإسرائيل في حالة حرب فعلية منذ عام 1948، وقد تخلت إسرائيل عن هدنة عام 1974 بعد سقوط النظام السابق، وتوغلت قواتها داخل المنطقة منزوعة السلاح لعدة أشهر.