اعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة شبان من محافظة درعا، اليوم الأحد، خلال تواجدهم في قرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، في حادثة جديدة تندرج ضمن سلسلة الانتهاكات المتواصلة في الجنوب السوري.
وبحسب مصادر محلية، أقدمت دورية تابعة للجيش الإسرائيلي على اعتقال أربعة شبان من مدينة جاسم شمال محافظة درعا أثناء قيامهم بالبحث عن الفطر قرب سد كودنة، وهم:
محمد أحمد الصلخدي،
محمود أحمد الصلخدي،
داود سليمان الصلخدي،
وعبد الباسط سليمان الصلخدي.
كما أفادت التقارير باعتقال شاب خامس في المنطقة ذاتها، في ظروف مشابهة.
وأكد التلفزيون السوري أن عملية الاعتقال جرت أثناء تواجد الشبان في الأراضي الزراعية، دون ورود معلومات إضافية حول مصيرهم أو الجهة التي تم اقتيادهم إليها.
توغلات وانتهاكات متواصلة
وتشهد مناطق الجنوب السوري تصاعداً ملحوظاً في التوغلات والانتهاكات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية، لا سيما في محافظتي القنيطرة ودرعا.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق في الثامن من ديسمبر 2024، أعلنت إسرائيل عملياً التخلي عن اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974، وشرعت قواتها بالتوغل داخل المنطقة منزوعة السلاح، حيث أنشأت نقاطاً عسكرية وحواجز ميدانية.
كما نشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية متقدمة داخل مناطق تقع خارج الشريط العازل، بما في ذلك السيطرة على نقاط مراقبة استراتيجية في جبل الشيخ.
منطقة منزوعة السلاح
وفي هذا السياق، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح في وقت سابق برغبته في إنشاء “منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ”، وهو طرح قوبل برفض رسمي سوري.
يأتي ذلك في وقت لم تُفضِ ست جولات من المحادثات غير المباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، بوساطة أميركية، إلى التوصل لاتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار على الحدود، حيث توقفت المفاوضات منذ سبتمبر 2025، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
